كشف استطلاع أجرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، عن موجة غلاء ضربت أسواق الخرطوم، قابلتها احتجاجات وشكاوى من المواطنين، للارتفاع المستمر للأسعار، في حين اعتبر خبراء أن الأمر مرده لضعف الإنتاج، والعملة الوطنية، وعدم الرقابة على الأسواق.

وذكرت الوكالة أن أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق العاصمة القومية، واصلت ارتفاعها وسط شكوى المواطنين، وتبريرات التجار الذين أكدوا أن الارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية ليس في صالحهم، ويحول دون الوفاء بالتزاماتهم تجاه أجور العاملين معهم، والمحلات وتسديد فاتورة الخدمات.

وأشارت إلى أن سعر كيلو الطماطم قد بلغ ستة جنيهات مرتفعاً عن خمسة جنيهات في أواخر الأسبوع الماضي. ووصل سعر كيلو البامية إلى 12 جنيهاً بارتفاع عن عشرة جنيهات. وبلغ سعر كيلو البطاطس ستة جنيهات بعد أن كان خمسة جنيهات.

وارتفع سعر كيلو الباذنجان إلى أربعة جنيهات من ثلاثة جنيهات. وبلغ سعر حزمة الجرجير الصغيرة جنيهين بارتفاع جنيه واحد لنفس الفترة. كما ارتفعت أسعار الفواكة والسكر والزيت وغيرها.

وقال الخبير الاقتصادي عصام الدين عبدالوهاب بوب، إن أسباب ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في السودان، معروفة ومتكررة أبرزها ضعف الإنتاج والإنتاجية، وضعف العملة الوطنية، وعدم الرقابة على الأسواق وغيرها.

وأضاف أن علم الاقتصاد علم تطبيقي عملي وليس علماً فلسفياً، وهو علم المتغيرات، إذا حدث أي تغيير في سعر سلعة ما ينعكس هذا التغيير سلباً على السلع الأخرى، مشيراً إلى أن رفع الدعم عن المحروقات أدى إلى ارتفاع كل السلع والخدمات لأنه يدخل في تحريك القطاعات الأخرى.

من جانبه دعا الخبير الاقتصادى محمد الجاك احمد استاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم الحكومة للاهتمام بمعاش المواطنين والعمل على استقرار الاسعار وتخفيضها خاصة اسعار السلع الاستهلاكية اليومية .

واضاف الجاك ان من اهم مطلوبات هذه الخطوة هو دعم القطاعات الحيوية كالزراعة والصناعة وذلك لزيادة الانتاج والانتاجية مع تسهيل عمليات الاستيراد، وقبل ذلك بذل الجهود الجادة لتثبيت سعر صرف العملات الاجنبية من خلال فرض سياسات اقتصادية رشيدة مطالبا بتفعيل دور الجمعيات التعاونية في الاحياء قاطعا بانها الحل الامثل لحل مشكلة الغلاء خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة التي يمر بها السودان.