وجه الفنان الأمازيغي المغربي موحا أولحسين أشيبان الملقب بـ "المايسترو"، عتابا للفنانين المغاربة بسبب عدم زيارتهم وعيادتهم له أثناء فترة مرضه الذي ألزمه فراش مستشفى الشيخ زايد بالرباط.

وقال "المايسترو" إن مسؤولين كبار ووزراء زاروه في مستشفى الشيخ زايد بالرباط، "أما الفنانون فالقليل منهم من زارني في المستشفى، بل لا أحد منهم يسأل عني اليوم" يقول الفنان موحا أولحسين أشيبان.

ويضيف "المايسترو" في حوار أجرته معه صحيفة "الأخبار" المغربية بمدينة خنيفرة (منطقة الأطلس المتوسط) حيث يقطن، أن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان هو من أطلق عليه لقب "المايسترو"، خلال حفل أحياه بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1984.

وأكد "المايسترو" أنه عرضت عليه أوراق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة خمس سنوات، مقابل العودة إلى المغرب لمدة شهر واحد في السنة، إلا أنه رفض المقترح، وفضل العودة إلى بلده لمواصلة مشواره الفني.

من جهة اخرى أكد ابن موحا أولحسين أشيبان أن العاهل المغربي هو من تكفل بمصاريف علاج والده بالمستشفى، مشيرا في نفس الوقت أنه يتوفر على بطاقة تخول له الاستشفاء مجانا، بحسب حديثه لنفس الصحيفة.

وكان "المايسترو" قد أصيب مؤخرا بوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى الاقليمي في مدينة خنيفرة، حيث قدمت له الإسعافات الأولية، وتم نقله على وجه الاستعجال إلى مستشفى الشيخ زايد في الرباط، قبل ان يتماثل للشفاء.

واشتهر الفنان موحا أولحسين أشيبان "المايسترو" لدى المغاربة وعموم جمهوره برقصته الشهيرة التي يقود فيها فرقة لفن "أحيدوس" الأمازيغي، وهو يحرك يديه بطريقة متناسقة ومتناغمة، كما أنه يعتبر من الرواد الأوائل الذين أعطوا الكثيرلفن "أحيدوس" الذي تشتهر به منطقة الأطلس المتوسط، وهو عبارة عن رقصة شعبية تقليدية يشارك فيها العديد من أفراد الفرقة، يؤدون حركات وأشعار أمازيغية، بقيادة "المايسترو" الذي يضبط إيقاع الرقصة، ويضفي عليها طابعا فرجويا ممتعا.

ويعتبر "المايسترو" من الفنانين الذين أعطوا لفن "أحيدوس" المغربي أبعادا عالمية، بفضل حركاته و طريقته الفريدة في الرقص على خشبة المسرح، وقد استطاع أن يقدم سهرات وحفلات تضمنت لوحات فنية راسخة في أذهان المغاربة، وفي مختلف دول المعمور، حيث سبق وأن أحيى سهرات في كل من الولايات المتحدة واليابان والصين والعديد من الدول الأوروبية والعربية.