بدأت الحكومة الموريتانية منذ أيام تحريك إعلامها الرسمي للتعبئة للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها شهر يونيو القادم وسط حالة انقسام غير مسبوق في الشارع الموريتاني,ورغم إصرار النظام علي تنظيم الانتخابات الرئاسية في وقتها الا أن  المعارضة الموريتانية  تصر هي الاخري علي مقاطعتها كما فعلت مع الانتخابات التشريعية وهاو ما يدفع بدخول البلد الي نفق مظلم يصعب التكهن بنتائجه وفق الكثير من المراقبين.

الحكومة تعبئ

في هذه الأثناء اعلنت الحكومة الموريتانية علي لسان وزير الاعلام  سيد محمد ولد محم  ان الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها معتبرا ان نظام نواكشوط مستعد للدخول في حوار مع المعارضة وتلبية جميع شروطها باستثناء تأخير الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية ,وتزامنا مع تصريحات وزير الاعلام اشرف وزير التنمية الريفية ابراهيم ولد محمد المختار علي تجمع انتخابي في مدينة واد الناقة 50 كلمتر شرق العاصمة اعلن من خلاله ان الاحصاء الانتخابي الممهد للرئاسيات سيبدا الاسبوع المقبل وهو مايعني ان الحكومة الموريتانية ماضية في اجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها حتي ولو قاطعتها المعارضة !

منسقسة المعارضة تحذر

وسط إصرار النظام الموريتاني علي اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ,أكدت المعارضة الموريتانية انها ستبقي علي موقفها الرافض لتلك الانتخابات مالم تلبي جميع شروطها ,والتي علي رأسها إشراكها في حكومة وحدة وطنية تشرف علي الانتخابات ,والنظر في اللجنة المستقلة للانتخابات والمجلس الدستوري والوكالة الوطنية للوثائق المؤمنة  والتي تري  المعارضة الموريتانية انها  مؤسسات يجب إعادة تشكيلها ليحظي القائمون عليها بثقة الجميع.كما تطالب معارضة موريتانيا بتحرير القوات المسلحة والصفقات العمومية من التحكم والتوظيف، وجعل وسائل الإعلام العمومي في وضع ديمقراطي ومهني يسع الجميع، كما دعت إلى مراجعة النصوص القانونية واشراك الجميع في اعداد اللائحة الانتخابية..واعتبرت المعارضة الموريتانية أن اصرار النظام علي تنظيم انتخابات وصفتها بالاحادية  سيؤدي لا محالة الي  تفاقم الوضع في بلد تقول عنه المعارضة انه منهك جراء استفحال أزماته بسبب المواقف المتصلبة لنظامه .