أثارت الجهود الموريتانية لدعم القرار المصري، واستعادة مصر لمقعدها في الاتحاد الإفريقي موجة غضب في صفوف "إخوان موريتانيا" المتباكين على نظام المرشد، الذي أزاحته ثورة 30 يونيو المجيدة.
وحملت وسائل الإعلام الإخوانية في موريتانيا بشدة على النظام الموريتاني، خصوصا الزيارة الناجحة لوزير الخارجية الموريتاني للقاهرة، واللقاءات التي عقدها أحمد ولد تكدي مع المسؤولين المصريين، والتي أشار فيها إلى أن موريتانيا تبذل جهودا مهمة بهدف استئناف مصر لأنشطتها في الاتحاد الإفريقي.
وحاولت وسائل الإعلام الإخوانية النيل من النجاحات الباهرة التي تحققت في مصر خلال الربع الأول من هذا العام، وتزايد عدد الدول المطالبة باستعادة مصر لموقعها الإفريقي، وفشلت وسائل الإعلام هذه خلال الأسابيع الماضية في الحصول على موطئ قدم لوفد "إرهابي" زار نواكشوط وسعى لتضامن حقوقي من أجل الضغط على منظمات حقوقية أفريقية، قبل أن يكتشف الوفد الإخواني الزائر لنواكشوط أنه يسير وراء سراب لا فائدة فيه.
ويولي الموريتانيون، شعبا وحكومة، اهتماما متزايدا بخارطة الطريق التي أشرفت على نهايتها من خلال عودة المؤسسات الدستورية.
ويرى المراقبون في نواكشوط أن مصر في طريقها إلى استعادة الأمن والاستقرار بعد فشل المؤامرات التي دبرها التنظيم الإرهابي العالمي.
وكان إخوان موريتانيا قد عانوا من تجفيف منابع التمويل بعد قرار السلطات الموريتانية الشهر الماضي إغلاق أكبر منظمة خيرية بسبب خرقها للقانون وهي المنظمة التي كانت تجذب أموالا طائلة من الهيئات القطرية والتركية.
وتقول السلطات الموريتانية إن الأموال التي تتلقاها هذه المنظمة لا تمر عبر الوسائل القانونية ولم يعثر المحققون على أي حساب مصرفي واحد لهذه المنظمة التي تتستر ببناء المساجد والخدمات الطبية.