قال محمد جميل منصور، رئيس حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية، الاسلامي المعارض في موريتانيا، إنه قد لا يختلف كثيرون في أن الأجواء منذ حين لم تكن مريحة في موريتانيا، فالتباين يسود أوساط القوى المعارضة و الانتخابات التي جرت لم تحل الأزمة السياسية و الناس يتساءلون بلسان الحال أو المقال : إلى أين نحن سائرون .

وأضاف ولد منصور مساء أمس الجمعة في كلمة له خلال أفتتاح منتدى "الديمقراطية و الوحدة  " الذي تنظمه قوى المعارضة الموريتانية في نواكشوط،  " إن موريتانيا تعيش في محيط  إقليمي تتقدم عدد من دوله في اتجاه دولة القانون والديمقراطية وتحقق شعوب منه مزيدا من الإنعتاق و القطيعة مع أنظمة الأحادية والاستبداد ، من السنغال وتجربة التداول بعد الحوار و المغالبة إلى تونس و ثورة الكرامة ثم حوار التوافق و مرورا بالتطور النوعي في المغرب و مالي و النيجر ، تتمدد الحالة الديمقراطية على نحو يغري الشعوب و يزعج و يخيف الأنظمة الاستبدادية"

وقال رئيس حزب "تواصل" (جناح الاخوان المسلمين في موريتانيا) : إن الانتخابات القادمة في موريتانيا تطرح سؤالين كبيرين – كأي انتخابات – سؤال الحرية و سؤال الشفافية وهو ما يمكن ترجمته في عنوانين كبيرين عنوان الإشراف بمعناه المؤسسي و السياسي و الذي يضمن تكافؤ الفرص و اطمئنان جميع الأطراف و يجعل الدولة للجميع و ليست طرفا للبعض وضد البعض الآخر ، و عنوان التنظيم بما يعنيه من أجهزة و آليات و خطط تقوم على الانتخابات و تترجم شفافية تجعل الجميع قابلا بما يرى منتصرا كان أو خاسرا..."

وأضاف جميل منصور في خطابه أمام المنتدى "إن ما ذكر و غيره مما سيضاف خلال المنتدى و ما نستفيده من التجارب الناجحة من حولنا ينبغي أن يكون مادة لنقاش صريح يضع أصحابه نصب أعينهم أن الهدف هو وضع جديد وحالة جديدة من شأنها أن تجعل الانتخابات ذات معنى و قابلة لأن تفتح الباب أمام التداول السلمي في بلادنا بعيدا عن أحادية لم تعد مقبولة و لا ممكنة و دون مسارات لا يتحملها الناس و لا تغري بعض نماذجها من حولنا ."

وتم  مساء أمس الجمعة افتتاح منتدى الأحزاب السياسية الموريتانية المعارضة، بخطاب لرئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية وزعيم المعارضة أحمد ولد داداه أكد فيه أن هدف المشاركين هو "إحداث تغيير ديمقراطي شامل في البلاد، وإلى إطلاق هبة اجتماعية تتناغم مع اهتمام جميع المواطنين المخلصين من أجل موريتانيا ديمقراطية متحررة من الأنظمة الاستبدادية." وفق تعبيره.