صرح القيادي التنفيذي في الحركة الوطنية الليبية، الدكتور موسى إبراهيم، لبوابة إفريقيا الإخبارية، بأن العمل التفاوضي لحل الأزمة الليبية، مهم وأساسي ولكنه يعتمد على شروط، وأركان، وتوافقات جماعية شاملة، يصبح الحوار بدونها لا معنى له بل وأزمة في حد ذاته

وأكد إبراهيم في حوار مع بوابة افريقيا الإخبارية، أن هذه الاشتراطات فيها مايخص ما أسماه بـ "التيار الأخضر" ، أي أنصار النظام السابق، وما يخص الطرف الفبرايري الخصم له

وقال موسى إبراهيم "إن على أنصار القذافي أن يرتبوا بيتهم الداخلي أولاً، وأن يتوافقوا على لجنة عليا للحوار والتفاوض من أهم قياداتهم وخبراتهم السياسية والعسكرية/الأمنية والتكنوقراطية، دون تهميش أو قبلية أو تحزبية، وتحت إشراف ومتابعة سيف الإسلام القذافي، ثم يتفقوا على وثيقة شرف شاملة للحقوق والواجبات، وتحدد مواضيع التفاوض والمرونة السياسية، والثوابت الوطنية، ومن بعدها يتم اختيار الأطراف الخصمة التي يجوز الحوار معها، وهم أغلب أطياف فبراير التي فرضت نفسها على الأرض، وتلك التي لا يجوز التواصل معها ومنحها شرعية سياسية مثل "الإرهابيين، والقتلة، وبعض الشخصيات السياسية الفبرارية المفلسة"، على حد تعبيره

أما من ناحية من وصفهم بـ "المفاوض الفبرايري"، فأكد موسى إبراهيم للبوابة، على أن هناك إجراءات لحسن النية يجب أن تنفذ خطوة بخطوة على طول العملية التفاوضية ودون مماطلة وهي الإفراج عن جميع المعتقلين، والعودة الآمنة للنازحين داخل الوطن والمهجرين خارجه، وجبر الضرر، والإلغاء الفعلي لكافة قوانين الإقصاء والعزل والتهميش، وإلغاء الأحكام القضائية الظالمة وإعلان براءة سيف الاسلام القذافي وتمكينه من المشاركة المباشرة في المصالحة الوطنية الشاملة

وانتقد موسى إبراهيم بشدة من وصفهم بالمتاجرين بمشروع الحوار والتفاوض الوطني من الطرفين، وقال إن السياسة مليئة بالسماسرة والمنافقين وبائعي الشيكات بدون رصيد، كما وصفهم.