الصوفية الدرامية اصبحت ظاهرة تقحم علي بعض الأعمال الدرامية دون اية مبررات لتستثمر نجاح اعمالا قد بدات هذا الظاهرة ولكن باختلاف المضمون فمنذ نجاح مسلسل الخواجة عبد القادر ليحي الفخراني ولم يخلو عاما دراميا رمضانيا الا ونجد عمل او اكثر به هذه الظاهرة فمن بعدها نجد مسلسل السبع وصايا العام الماضي وهذا العام نجد مولانا العاشق الذي يظهر فيه بطل العمل سلطان وهو يتردد علي الموالد وأهل الذكر وصوت الشيخ ياسيت التهامي يظهر كثيرا ضمن احداث العمل وهو الشيخ المقرب لأهل الصوفية والعمل الثاني أيضا الذي اقحم هذه الموضة علي أحداثه هو مسلسل الصعلوك لخالد الصاوي .ولكن بسؤال النقاد عن هذه الظاهرة اختلفوا في الأراء حيث يقول الناقد طارق الشناوي عن هذا :

بالفعل هناك استثمار لنجاح مسلسل الخواجة عبد القادر بوجود الصوفية في اكثر من عمل جرامي ولكن الخواجة عبد القادر لا يمكن مقارنته بأي عمل لأنه به عمق ودراسة ومنطق وكل ما قدم عن الصوفية بعد ذلك ليس الا استثمار المفردات واستثمار تجاري لتحقيق نجاح جماهيري ولا اعتبر هذا عيبا وليس به اية ادانه فهو جزء من تكوين الفن لا يمكن تجاهله.

وهناك اعمال قدمت هذا لمنطقية اكثر ضمن الاحجاث الدرامية كمسلسل السبع وصايا ولكن اري ان في مسلسل مولانا العاشق وجود الصوفية بجوار وجود العاهرات ليوضح ان المجتمع خليط من الاثنين وهو ايضا شيء تجاري .

وان كنت لا أرحب بهذه الموضه الدرامية ولكني لا ادينها .

اما ماجدة خير الله التي دافعت عن هذه الظاهرة تقول :

من حق اي مبدع ان يقدم ما يحلو له فالمقياس لدينا بجودة العمل وليس بموضة درامية او ظاهرة درامية لا يوجد عيبا في وجود مظهر الصوفية في الأعمال الدرامية حتي وان كان قد قدمت من قبل بتناول اعمق فهي ليست حكرا علي احد فالأهم من هذا العمل ذاته فطالما العمل يحقق استمتاع للجمهور فما العيب ان أقدو اغنية صوفية يرتبط بها المشاهد ضمن أحداث المسلسل ولكن مسلسل مولانا العاشق لا توجد فيه اي من عناصر الجذب وليس بالضروري ان اي عمل يستثمر نجاح الصوفية في عمل سابق ان يحقق هو نفس النجاح بدليل مسلسل مولانا العاشق الذي اقحم هذه الظاهرة الدرامية دون مبررات وبشكل جعلها تبدو سطحية .

اما الصعلوك فهو به بعض عناصر النجاح بعيدا عن ظاهرة الصوفية وانتظر منه المزيد .

ويقول الناقد نادر عدلي عن هذه الظاهرة :

الصوفية التي قدمت في مسلسل الخواجة عبد القادر ليس لها شبيه فهو عمل متقن لأبعد الحدود ولا يوجد سيناريست يمكنه ان يتناول الصوفية او يخوض في هذا المجال مثلما قدمها عبد الرحيم كمال في الخواجة عبد القادر وأعتبرها محاولات تمحك بالفكرة نفسها ليس أكثر .واعتقد ان بعض الاعمال التي تعرضت للصوفية تعرضت بشكل فيه سخرية مثل مولانا العاشق فيظهر مصطفي شعبان والمعروف انه يتردد علي الموالد وحلقات الذكر وهو في مشهد اخر يتمرد ويقول (ليه ياربنا )وهو شيء غير منطقي وسطحي ان يقدم بهذا الشكل .