حذر تقرير نشره موقع "أنتي وور" الأميركي من أن ليبيا، التي باتت أشبه بالدول الفاشلة، تمضي مسرعة صوب التعرض لحالة من التفكك والانهيار، وذلك بالاتساق مع نجاح العديد من الميليشيات المسلحة في اختطاف مدن كبرى واستمرار معاناة الجيش الوطني.

وأعقب الموقع بقوله إن التساؤل الذي يطرح نفسه الآن هو إلى متى ستظل ليبيا دولة قابلة للبقاء على قيد الحياة، بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أعوام على رحيل نظام القذافي.

وأضاف الموقع أن ليبيا لطالما كانت على الدوام كونفدرالية مدن فضفاضة، وكان الناس يميلون في الأساس لتعريف أنفسهم من خلال المدن التي يقيمون بها. وها هي الحكومة الحالية تحارب الميليشيات المتمركزة بالمدن من البداية، ويبدو أنها تتعرض في خضم ذلك للانهيار التام، نتيجة لعدم تمكنها من مواجهة تلك الجماعات المتطرفة المسلحة.

فقد سيطرت ميليشيا مصراتة بشكل أساسي على مدينة طرابلس، في حين أن ما تبقى من الجيش الليبي، الذي يقع في الأساس تحت سيطرة الجنرال خليفة حفتر، ما يزال يحاول فرض سيطرته على مدينة بنغازي، لكنه تعرض لخسائر على يد أنصار الشريعة.

وتابع الموقع بقوله إنه ورغم الجهد الذي يبذله البرلماني الليبي لمنع التدخل الغربي، وبينما يحظى الجنرال حفتر بدعم من الجانب المصري، فإنه لم تظهر أية إشارات تدل على أن البرلمان أو حفتر بوسعهما فرض السيطرة على جزء كبير من البلاد الآن، وهو ما يؤكد على حقيقة الأقاويل التي تحذر من خطر تعرض البلاد لحالة من التفكك.