أمهل المكتب الاعلامي لما يعرف بعملية (فجر ليبيا) العمالة المصرية المتواجدة في ليبيا بضرورة 48 ساعة لمغادرة البلاد " حفاظا على سلامتهم" مما أسماه " أعمال انتقامية أو كيدية استخباراتية من شأنها زيادة تأجيج الوضع بين الشعبين الشقيقين".

إلى ذلك قالت مصادر صحفية ،في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء بأنّ معبر السلوم يستقبل 255 مصريًا عائدًا من ليبيا.

هذا وكان البرلمان الليبي المنتخب والمنعقد في مدينة طبرق (معترف به دوليًا) قد حمّل ميليشيا "فجر ليبيا" وحكومة الإنقاذ مسؤولية ذبح 21 مصريا مسيحيا على يد تنظيم "داعش" في مدينة سرت في الغرب الليبي.

وأظهر تسجيل مصور بثه موقع التواصل "يوتيوب" مساء أمس، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا.

وفي تصريح صحفي قال مقرر مجلس النواب الليبي صالح قلمة "نستنكر بشدة الفعل الإجرامي الذي قام به تنظيم داعش بقتل شباب مصريين مسيحيين ذبحا بعد أن اختطفهم في مدينة سرت في وقت سابق"، واصفا الحادث بـ"المؤسف".

وأضاف أن "المكان الذي اختطف فيه الأشقاء المصريون هو مدينة سرت الليبية وهي خارجة عن سلطة مجلس النواب والحكومة الليبية المنبثقة عنه"، محملا المسيطرين علي سرت ومدن أخرى يتواجد بها داعش مسؤولية الجريمة، في إشارة إلى ميليشيا فجر ليبيا وحكومة الإنقاذ التي تسيطر على مناطق في غرب وجنوب ليبيا منذ أغسطس / آب الماضي.

هذا وكان المتحدث باسم ميليشيا "فجر ليبيا"، علاء الحويك، قد صرّح ،أمس الإثنين ،إنه ليس هناك دليل واضح حول كون مقطع فيديو المنشور من قبل "داعش" لذبح مسيحيين مصريين موجودًا داخل الأراضي الليبية. على جدّ قوله

وأضاف الحويك في تصريحات تليفزيونية: "ليس هناك دلالة واضحة على وجوده (الفيديو) داخل الأراضي الليبية، وهو يحمل مجموعة من الرسائل (لم يحددها)،".

وتابع: "هو عمل استخباراتي لاسيما أن الوضع يتداخل عليه أطراف عدة وفق تعبيره