حذر وزير الداخلية الايطالي الاسبق، ماركو مينّيتي من أن فشل رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبه، الذي اعتبره "أمرا مرجحا للغاية"، سيقود الى "تقسيم ليبيا إلى منطقتي نفوذ:  واحدة روسية وأخرى تركية". واضاف "لا يمكن لأوروبا السماح بذلك، لأنه سيكون بمثابة ضربة مأساوية لإيطاليا وللاتحاد الأوروبي بأسره".

وأضاف مينّيتي، في تصريح لموقع اخباري ايطالي على شبكة الانترنت الخميس، أنه يتعين على سلطات بلاده  لعب "دور الريادة في ليبيا"، وذلك "من أجل التزام بوحدة عضوية لأوروبا ككل، ووضع حد للانقسامات الواضحة إلى حد ما في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة" حيال الازمة الليبية بحسب وكالة آكي.

وأردف أن وحدة النوايا يتطلبها "على وجه الخصوص، التحدي الذي يفرضه الوجود الروسي التركي في ليبيا على أوروبا كلها".

كما انتقد وزير الداخلية الاسبق الجدل الداخلي الذي رافق تصريحات رئيس الوزراء ماريو دراغي في طرابلس والتي أعرب فيها الاخير عن رضا بلاده عن جهود ليبيا في مواجهة تدفقات المهاجرين. وقال: "هناك حقيقة تزيل نفاق معين حول الجدل بشأن شكر ليبيا على عمليات إنقاذ المهاجرين: مذكرة التفاهم (الخاصة بالتصدي للهجرة غير النظامية)  الموقعة بين رئيسي الوزراء الإيطالي والليبي آنذاك باولو جينتيلوني وفائز السراج، والتي أثارت جدلا كثيرًا،  لا تزال سارية المفعول. وهذا على الرغم من التحولات التاريخية التي حدثت في ليبيا" منذ ذلك الحين.