أكد زعيم كتلة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز، أمس الأحد، أن التحقيق البرلماني الذي بدأه النواب الديمقراطيون بالكونغرس، الأسبوع الماضي، بهدف عزل الرئيس دونالد ترامب، سيركز على "إساءة استغلال السلطة"، موضحا أنه قد يتضمن أيضا رفض البيت الأبيض في أكثر من مناسبة مذكرات استدعاء أصدرها الكونغرس للاطلاع على سجلات خاصة بأنشطة الرئيس.
وقال جيفريز، في مقابلة تليفزيونية، تعليقا على المكالمة المثيرة للجدل التي جرت في 25 يوليو الماضي بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي تسبب تسريب محتواها في بدء تحقيقات عزل ترامب: "هناك دليل على ذلك الإخفاء واضح للبيان إلى حدّ أن هناك إخفاء متواصل من شأنه أن يوفر أرضية محتملة لإعاقة عمل الكونغرس"، حسب ما نقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني.
وأعلن النواب الديمقراطيين بالكونغرس، الأسبوع الماضي، بدء إجراءات محاكمة ترامب برلمانيا بهدف عزله بعد تسريب شخص مجهول محتوى مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جرت في 25 يوليو الماضي، وقال المسرّب إن ترامب طلب خلالها من نظيره الأوكراني التحقيق بشأن جو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما الذي يبدو الأوفر حظا لمنافسته في الانتخابات الرئاسية المقبلة ونجله هانتر بايدن، وقام البيت الأبيض بتسجيل محضر الاتصال على خادم مخصص للنصوص السرية.
واعتبر النواب الديمقراطيين بالكونغرس أن المحادثة حملت طلبا من الرئيس الأمريكي لرئيس أجنبي بالتدخل في شئون الولايات المتحدة بغرض التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما دفعهم لبدء إجراءات فتح تحقيق برلماني مع ترامب بهدف عزله.
وانتقد جيفريز ما جاء في المحادثة الهاتفية على أساس أنها حملت "تكتيك الضغط الشديد" على الرئيس الأوكراني من أجل التحقيق مع جو بايدن ونجله، معتبرا أن ثمة "دليلا خطيرا على فعل خاطئ"، وأن الرئيس الأمريكي سعى "لتقويض أمننا القومي ونزاهة انتخاباتنا"، على حد تعبيره.