قالت الصحفية والناشطة التونسية رجاء يحياوي: إن هناك انقساما في الشارع التونسي ما بين قايد السبسي مرشح حزب نداء تونس- والذي يراه شباب الثورة التونسية ممثلا لنظام بن علي والثورة المضادة- والمنصف المرزوقي المحسوب على حزب النهضة التابع للإخوان المسلمين.

وأضافت "رجاء": إن خطاب المرشحين وتبادل الاتهامات بعودة النظام في حالة فوز السبسي او مصير سوريا او ليبيا في حالة فوز المرزوقي الذي يدعمه الاخوان، تسببت في ارتباك الشارع التونسي وحيرته.

وأوضحت رجاء من تونس أن الباجي قايد السبسي نعت الذين صوتوا للمرزوقي في الدور الاول بالتطرف، فيما نعت المرزوقي السبسي برجل الثورة المضادة.

وأكدت رجاء ان فرص فوز الباجي السبسي أكثر لأن الأغلبية تتهم المرزوقي بوﻻئه لحركة النهضة، مشيرة إلى أن خوف التونسيين من ظاهرة الإرهاب سيجعله يتجه إلى من سيحكم القبضة الأمنية

وفيما يتعلق بتشابه الحالة التونسية للحالة المصرية في انتخابات رئاسة 2012 قالت رجاء ان هناك تشابها نسبيا خاصة ولكن أنصار المرزوقي منقسمون إلى مجموعة تؤمن بأنه مستقل ومجموعة أخرى تعتقد أنه يمثل حركة النهضة، وربما فئة قليلة ممن عايشوا الفترة البورقيبية يرون في السبسي الخيار الأمثل، وأما الشباب ممن لن يقاطعوا الانتخابات فيفضلون المرزوقي لأنهم يعتقدون انهم أمام اختيارين أحسنهما سيئ.