نجت تونس من مجموعة من العمليات الإرهابية والاغتيالات التي كان تستهدف مجموعة من المؤسسات والشخصيات الوطنية يوم احتفالها آمس الخميس بعيد استقلالها ٠

وكشفت أخبار أمنية عن ايقاف 3 أشخاص بمدينة سيدي بوزيد كانوا يستعدون لتفجير منطقة الأمن بالجهة وضبطت لديهم حواسيب وخرائط رقمية وأقراص مضغوطة وصور لأماكن حيوية بالجهة منها منطقة الأمن ٠

وفي نفس اليوم هاجم حوالي سبعة إرهابيين مركز الأمن بمنطقة " السودان" قريبا من الحدود التونسية الجزائرية وأطلقوا النار بكثافة لترد عليها قوات الأمن وتلاحقهم وتجبرهم على الفرار ٠

وذكرت مصادر أمنية أن الإرهابيين كانوا يعتزمون جر القوات الأمنية الى كمين لكنهم تمكنوا من الإفلات منه وإصابة أحد الإرهابيين وإجبارهم على الهرب الى جبال ورغة على ما يبدو ٠

الجاهزية الأمنية تجلت أيضاً في  كشف مخططات لاغتيال شخصيتين مهمتين بفضل معطيات استخباراتية تونسية وأجنبية كانت تستهدف الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس وحمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية ٠

هذه الأحداث دفعت بالمجلس الوطني للأمن الى الاجتماع عشية اليوم للنظر في بعث قيادة آمنية خاصة لحماية الحدود التونسية ٠

الاجتماع حضره رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزراء الداخلية والدفاع والخارجية والمالية والشؤون الدينية وكاتب الدولة المكلف بالأمن اضافة الى قيادات أمنية وعسكرية ٠

الحرب على الإرهاب ومواجهة الإرهابيين خلفت خسائر في الأجهزة الأمنية والعسكرية تمثلت في جرح وإعاقة 130عونا أمنيا وعسكريا وقتل 31 اخرين منهم ، حسب ما أكده منذ قليل محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية٠

إيقافات

وتم اليوم إصدار بطاقات إيداع في السجن ضد 4 عناصر ارهابية مورطة في أحداث جندوبة والتي تلت عملية مقتل ثلاثة إرهابيين كانوا اقترفوا الكمين الذي راح ضحيته 4 أمنيين ومواطن في منطقة بلاريجيا قبل نحو شهر ٠

وأوضحت مصادر قضائية أن الإيداع بالسجن شملت صديقة الإرهابي راغب حناشي قائد كمين بلاريجيا وصديقتها٠

الإيداع بالسجن اليوم شمل أيضاً سليم القنطري المعروف باسم أبو أيوب ومساعده وهما من كبار قيادات أنصار الشريعة الذي كان تم إلقاء القبض عليه قبل أسبوع ، وأشارت معلومات تسربت من عملية استنطاقه أن عودته من ليبيا كانت تهدف الى تنفيذ عمليات ارهابية واغتيالات ٠

كما تم إيداع ستة أشخاص السجن من المتورطين في أحداث سيدي بوزيد لما هاجم ثلاثة إرهابيين كان يمتطون شاحنة خفيفة دورية أمنية ٠

٠

تخوف من تأجيل الإنتخابات

تجدد العمليات الإرهابية ونجاح الأمن في إحباطها وتوجيه ضربات موجعة لها أعطى دفعا معنويا للقوات الأمنية والعسكرية وخلق ارتياحا لدى المواطنين لكنه خلق حالة من التخوف من تأجيل الانتخابات لدى بعض الأوساط التي ترى أن البيئة الانتخابية ليست على أحسن ما يرام ٠

وتمت دعوة الاعلام الى الحذر في التعاطي مع الإرهاب وعدم تبييضه مؤكدين أن الاعلام يعتبر اكسيجين الإرهاب مستدلين بأن الاعلام وبعض مكونات المجتمع المدني كانت وراء عديد التحركات في الشوارع وفي عديد المنابر والتي شككت في عمل وزارة الداخلية ٠