استقبل رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية و الجالية الجزائرية بالخارج، من قبل رئيس الوزراء الاثيوبي، آبي أحمد الذي نقل إليه رسالة من رئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث سمح اللقاء بتجديد التأكيد على التزام البلدين بالشراكة الاستراتيجية وتطلعهما المشترك إلى ترقية السلم والاستقرار في مختلف مناطق القارة، علاوة على التضامن والتعاون بين الهيئات الإفريقية والعربية.

واختتم لعمامرة اليوم الأول من زيارته بجلسة عمل مع نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية، ديميكي ميكونان، استعرض من خلالها رئيسا الديبلوماسية معمقا حالة التعاون الثنائي، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتبادلا وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك على المستوى القاري والدولي.                  

وأبرزت المحادثات بين الطرفين الإرادة المشتركة لرفع التعاون الثنائي في شتى المجالات الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، مع تكريس البعد الاستراتيجي للشراكة من خلال مبادرات حقيقية تستجيب لتطلعات شعبي البلدين الشقيقين.

كما تم الاتفاق في هذا الاطار على الشروع في التحضيرات لعقد الدورة الخامسة للجنة المختلطة الاثيوبية الجزائرية وتسريع وتيرة إنجاز مشروع اتفاق هو قيد الدراسة حول الخدمات الجوية والذي سيسمح بافتتاح خط جوي مباشر من الشركة الوطنية الإثيوبية للطيران يربط عاصمتي البلدين.

أما على الصعيدين الاقليمي والدولي، عبر الطرفان بارتياح عن توافق آرائهما بخصوص المسائل التي تطرقا اليها لا سيما جهود اسكات صوت السلاح في جميع بؤر التوتر عبر القارة وسير الاتحاد الافريقي و افاق تعميق الشراكة بين افريقيا والعالم العربي.

ويذكر أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية قد استقبل في مستهل زيارته، من طرف رئيسة الجمهورية الاثيوبية، ساهلي وورك زودي التي نقل إليها التحيات الحارة والأخوية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وكذا مضمون الرسالة التي تنصب على ضرورة بعث ديناميكية جديدة في الشراكة التي تجمع البلدين اللذين تربطهما علاقات صداقة وتعاون تاريخية تكللت في يونيو 2013 بالتوقيع على بيان الشراكة الاستراتيجية.