تطمح الجزائر لمضاعفة انتاجها من الفواكه بكل أنواعها خلال الخمس سنوات المقبلة. وفي هذا الصدد، كشف المدير العام للمعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم بالجزائر،" منديل محمود"، أن المعهد يعمل على رفع الانتاج في شعبة الفواكه وتحسين نوعيتها على مدى الخمس سنوات  المقبلة استجابة لمتطلبات الاستثمارات الجديدة في مجال الصناعات الغذائية .

وأكد "منديل" في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المعهد يعمل على تنظيم الملتقيات واللقاءات بصفة مستمرة مع أرباب المؤسسات المتخصصة في الصناعات التحويلية لإقامة علاقات مع الفلاحين وأرباب المؤسسات.

وأوضح نفس المتحدث أن وزارة الفلاحة الجزائرية  وفي إطار استراتيجيتها لتطوير القطاع الفلاحي ستشجع المستثمرين على الخوض في عمليات التصدير وتدعوهم للاستثمار في مجالات التغليف والتعليب خصوصا في مجالات الفواكه الجافة والحمضياتوبحسب "منديل" فقد تطور مجال زراعة الأشجار المثمرة والكروم إلى مليون هكتار سنويا منها 700 ألف هكتار سنويا بالنسبة لأشجار والفواكه والكروم و300 ألف هكتار خاصة بأشجار النخيل

اما بنسبة لصنف الحمضيات فقد أكد المدير العام أنه المعهد يعمل حاليا على تطوير أصناف جديدة تنتج في فصلي الربيع والصيف وتكون جاهزة شهري مايو ويونيو، وتوجه لصناعة العصائر.ويسعى المعهد لرفع الانتاج إلى 17 مليون قنطار خلال السنوات الخمس المقبلة  بعد شروع  بعض المستثمرين في عمليات تصدير صغيرة .

ويتوقع المعهد أن يبلغ انتاج الحمضيات في الجزائر للسنة الحالية حوالي 11 مليون قنطار على مساحة اجمالية قدرها 65 ألف هكتار  والتي ارتفعت بحوالي 20 ألف هكتار منذ سنة 2000،  في حين لم تدخل خمسة آلاف هكتار مرحلة الانتاج بعد، أما زراعة الكروم و التي تتربع على 100 ألف هكتار فستنتج 360 ألف طن بالنسبة لعنب المائدة و211 ألف قنطار بالنسبة لعنب التحويل و12 ألف قنطار بالنسبة للعنب الجاف، اما انتاج التفاح فقد يبلغ 45 ألف قنطار على مدى 48 ألف هكتار  و59 ألف قنطار من الكرز و160 ألف قنطار من التين المجفف.

يذكر أن الجزائر ستدخل  مرحلة الانتاج بالنسبة للفستق الحلبي لأول مرة بعد انقضاء المرحلة التجريبية التي دامت 12 سنة كاملة، حيث يسعى المعهد التقني للأشجار المثمرة، إلى زراعة 50 ألف هكتار من الفستق الحلبي لإنتاج أزيد من 100 ألف قنطار على مدى الـ 10 سنوات المقبلة.