انتهت أمس الاربعاء الندوة الدولية للتنوع الاقتصادي في غينيا الاستوائية التي أعادت وضع الدولة على أجندة فرص الاستثمار الدولية.  و تبادل على مدى يومين أعضاء الوفود الـ 800، ومن بينهم ما يربو على 200 مستثمر دولي،  خبراتهم وتجاربهم لصياغة السياسات وتحديد العوامل الرئيسية لإيجاد مناخ عمل جاذب إلى جانب إطلاق صندوق استثمارات كبيرة وملموسة، هو صندوق الاستثمار المشترك (CIF) بقيمة 1 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 500 مليار فرنك أفريقي) وتوقيع استثمارات تتجاوز قيمتها 500 مليون يورو.
جمعت ندوة ”غينيا الاستوائية الناشئة“ مجموعة دولية تضم أكثر من 800 مشارك متجاوزة الهدف الأولي بثلاثة أضعاف، وقد حضر الندوة فاعلون في مجال الأعمال ومستثمرون من جميع أنحاء العالم. وقد وقف المشاركون عن كثب على وأحد من أكثر الاقتصاديات الأفريقية ديناميكية  لا سيما في خمسة قطاعات استراتيجية هي: الزراعة وتربية الماشية؛ مزارع الأسماك؛ البتروكيماويات والتعدين؛ السياحة والخدمات المالية.

وقد تبادل ممثلو الشركات العالمية الكبرى ورواد الأعمال والمستثمرون في الأسواق الناشئة والمتقدمة وخبراء الصناعة وممثلو المؤسسات الدولية، لا سيما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ورؤساء الدول أطراف الحديث مباشرة مع 100 مسؤول في غينيا الاستوائية، من بينهم رئيس الدولة، فخامة الرئيس أوبيانغ نغيما مباسوغو إلى جانب 8 من وزرائه الرئيسيين.
وعلى مدار فترة اللقاء التي استمرت ليومين، تناول المشاركون العديد من القضايا من خلال إجراء مناقشات ملموسة حول كيفية تطوير بيئة أعمال مشجعة بما في ذلك الحوكمة والشفافية وسيادة القانون والإشادة بالالتزام الواضح من جانب الحكومة وفخامة الرئيس بتلقي الآراء ودمجها والانتقال قدماً في خطة طموحة جداً.
ونتيجة لتلك المناقشات، تم توقيع عقود استثمار بقيمة إجمالية 500 مليون يورو إلى جانب اتفاقات لاستثمارات تتجاوز قيمتها مليار يورو في قطاعات المزارع السمكية والزراعة والطاقة والتعدين والسياحة

وقد اختتم مارسيلينو أونو إيدو، وزير المالية والميزانية في غينيا الاستوائية، الفعالية بقوله ”يسرنا جداً أن نظهر كيف أن غينيا الاستوائية تمر بنقطة تحول في بناء دولة ناشئة، من خلال التنوع الاقتصادي وخطتها الصناعية، خطة غينيا الاستوائية الناشئة 2010. وقال إن طموحنا الكلي هو ضمان استدامة طويلة الأجل بمستوى قادر على خلق فرص عمل كافية لأجيالنا الحالية والمستقبلية من خلال مبادرات أعمال ملموسة ومشجعة على جذب الأعمال“.
.
.