نشطت حركة التعاملات في بورصات شرق أفريقيا خلال العام الجاري مع اشتعال المنافسة من جانب شركات حقوق الملكية الخاصة التي مثلت ظاهرة يرى محللون أنها ستجعل الأمور أكثر سوءاً لأسواق مال لا زالت تكافح من أجل الاستقرار.
وقال مديرو صناديق استثمارية في مجموعة "سانلام" للاستثمارات في شرق أفريقيا، إن المستثمرين حولوا تركيزهم تجاه شركات حقوق الملكية الخاصة بدلاً من الإقبال على أسهم الشركات المدرجة في البورصات بسبب هبوط مكاسب المؤسسات والشركات، تقلص ثروة حملة الأسهم، وتصاعد تحذيرات الأرباح.
تأتي تلك الأوضاع في وقت تمر فيه أسواق المال في منطقة شرق أفريقيا بحالة ندرة لعمليات طرح اكتتابات عامة للأسهم، والذي يعود سببها إلى عزوف المستثمر، تردد الشركات العائلية في إتاحة دفاترها وتقاريرها للفحص العام وإخضاعها لتدابير صارمة، فمستثمرو شركات حقوق الملكية الخاصة، حسبما تقول مجموعة "سانلام" في تحليلها، ينظرون إلى ضخ أموالهم في قطاعات رئيسية كالتكنولوجيا المالية "فينتيك"، الطاقة، التعليم، المنتجات الاستهلاكية، والخدمات.
وقال مديرو صناديق استثمارية، في تقرير لآفاق الاستثمار لعام 2019، "اهتمام المستثمر بشركات حقوق الملكية الخاصة يعكس زيادة الشهية لالتقاط استثمارات حقوق الملكية الخاصة، آخذين في الاعتبار محدودية الفرص في الأوراق المدرجة بالأسواق"، وتوقعوا "زيادة قوة الدفع لإبرام صفقات في المنطقة مدعومة بتحسن الأداء الاقتصادي".