أعلن نشطاء تونسيون تنظيمهم تظاهرة للمطالبة "بالمساواة و مناهضة العنصرية ضد السود في تونس". ويهدف هذا التحرك، وفق بلاغ اطلعت (بوابة افريقيا الإخبارية)، إلى "تجديد الوعي بوضعية أصحاب البشرة السوداء في تونس و تطلعهم للمساواة والعدالة الاجتماعية دون أي تمييز ولا تفرقة على أساس لون البشرة".

تنطلق المظاهرة من جزيرة جربة (جنوب) يوم 18 مارس مرورا بمحافظة قابس يوم 19 مارس ومحافظة صفاقس يوم 20 مارس وتنتهي يوم 21 مارس الموافق لليوم العالمي لمناهضة العنصرية بالعاصمة تونس.وذكر منظمو التظاهرة أن اختيار الانطلاق من الجنوب وصولا إلى العاصمة التونسية "يساهم في إشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين وكذلك مكونات المجتمع المدني في مناطق مختلفة".

ويذكر أن عددا كبيرا من ذوي البشرة السوداء يستقرون بمحافظات الجنوب التونسي.وترمي هذه المسيرة إلى "السعي إلى مقاومة ظاهرة العنصرية في تونس من خلال ردع الخطاب و التصرفات العنصرية في الفضاء العمومي والفضاء الإعلامي والتربوي".وعرفت تونس تظاهرات احتجاجية نفذتها جمعيات تدافع عن أصحاب البشرة السوداء خلال شهر مايو الماضي للمطالبة بتضمين حقوقهم في الدستور التونسي الجديد كأقلية عرقية، إلا أن مطلبهم لم يحظى بموافقة أغلبية النواب بالمجلس التأسيسي التونسي الذي انتهى من صياغة دستور جديد لتونس في يناير الماضي.

وينص الدستور التونسي الجديد على نبذ أي تمييز على أساس لون البشرة، ويؤكد على أن "المواطنين والمواطنات متساوون في الحقوق والواجبات وهم سواء أمام القانون من غير تمييز". كما ينص على "ضرورة تهيئة الدولة كل أسباب العيش الكريم لجميع المواطنين دون تفرقة".