كشف مركز أبحاث بريطاني في تقرير جديد صدر يوم أمس الإثنين وصدق عليه مدير سابق لجهاز الاستخبارات الداخلية (إم آي 6) ، عن أن ما يصل إلى نصف عدد المغتربين الروس الذين يعيشون في لندن "مخبرون".
وقال التقرير الذي أعده اندرو فوكسال لمركز أبحاث هنري جاكسون سوسايتي: "وفقا لمصادر استخباراتية، لدى روسيا ما يصل الى 200 ضابط في المملكة المتحدة يتعاملون مع ما يزيد على 500 عميل".
وزعمت الدراسة أن ما يصل إلى نصف عدد المغتربين الروس الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص يعيشون في لندن هم مخبرون لموسكو أو كانوا كذلك.
كما أفادت الدراسة بأن عملية الاستخبارات الروسية تبلغ 52 ضعف حجم نظيرتها البريطانية.
ويأتي هذا التقرير في أعقاب تسميم سيرجي سكريبال، العميل الروسي المزدوج السابق في إنجلترا في وقت سابق من هذا العام، والذي زعمت القيادة البريطانية أنه هجوم ارتكبه عملاء روس.
وحذر التقرير من أنه "في حين أن الاغتيالات ومحاولات الاغتيال هي التي يتم تسليط الأضواء عليها، إلا أنها مجرد غيض من فيض".
وقال: "روسيا منخرطة في كل أنواع الأنشطة المرتبطة بالإجراءات الفعالة ... بما في ذلك التجسس. ويبدو أن المملكة المتحدة غير مجهزة بشكل كاف للتعامل مع هذه الأمور".
وقال ريتشارد ديرلاف، المدير السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية (إم آي 6): "سنتحقق بشكل جيد من تحذيرات التقرير".
وأضاف: "يجب ان يستفيق الغرب للتهديد الذي يشكله (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين ودكتاتوريته الفاسدة والوحشية."
وقال فوكسال: "لقد استندت سياسة بريطانيا الأمنية لفترة طويلة على الافتراض الساذج بأن روسيا تخلت عن عقلية الحرب الباردة .. ويبين هذا التقرير أن أنشطة التجسس الروسية ما زالت بنفس الجرأة التي كانت عليها في أي وقت مضى."