أكد عضو مجلس النواب عبدالسلام نصية، أن ليبيا تمر بمرحلة معقدة ودقيقة مما يستوجب أن يتم التعامل مع ما يطرح من مبادرات وحلول بكل دقة ووضوح ووضع مقاييس جامعة وشفافة للخروج بالبلاد من أزمتها.

وقال نصية في تدوينة بعنوان "المبادرات و المناورات" نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :"تعددت المبادرات الداخلية والخارجية للأزمة الليبية منذ بدايتها وحتى الآن وتعددت معها  المواقف منها بين المرحب والرافض وغير المهتم لأسباب عديدة يعود معظمها إلى عدم التحليل والفهم العميق لها، وانما عبارة عن ردود أفعال سريعة في أغلبها ضد من قدم المبادرة وليس على المبادرة في حد ذاتها الأمر الذي فوت الفرصة على كثير من المبادرات الناجحة والتي كان من الممكن أن تنقذ الوضع في البلاد ولا تجعل الأمور تصل إلى ما وصلت له الآن. اليوم تمر البلاد بمرحلة معقدة ودقيقة وما يطرح من مبادرات وحلول يجب التعامل معها بكل دقة ووضوح ووضع مقاييس جامعة وشفافة، يتم من خلاله تقييم كل مبادرة بكل موضوعية حتى تتضح الرؤية للجميع ونقطع الطريق على المماحكات والمناورات السياسية سواء كانت داخلية أو خارجية، فالمبادرة الناجحة هي التي تستعيد بناء الدولة بكل مؤسساتها، وعليه فإننا نعتقد أن أي مبادرة يجب أن تتناول على الأقل القضايا التالية وتجيب عن الأسئلة المتعلقة بكل قضية منها بكل وضوح".

وتابع نصية، "إن تناول هذه القضايا والإجابة على هذه الأسئلة هو المقياس الموضوعي للمبادرة بعيدا عن من قدمها أو من يدعمها، وأن هذه الاسئلة تَضع الإطار الحقيقي للمبادرة والذي يُمكن من التعاطي معها ومناقشة تفاصيلها وآليات تنفيذها. أن اية مبادرة تتناول هذه القضايا وتجيب على هذه الاسئلة يمكن أن تكون أساس لإجراء حوار بناء بين الليبيين للوصول إلى استعادة بناء مؤسسات الدولة، وبالتالي فان الخطوة التالية هي تحديد أطراف هذا الحوار وزرع أسس بناء الثقة ووضع آليات تنفيذ واضحة وواقعية والزام والتزام الجميع بها. اما اذا أغَفلت المبادرة أي قضية من القضايا أو سؤال من هذه الاسئلة أو عجزت عن الإجابة عليه فأنها لا تغدوا الا أن تكون مناورة سياسية جديدة تهدف إلى إطالة الأزمة".

وأوضح نصية أن هذه الأسئلة والقضايا كالتالي: 

أولا: السلطة التنفيذية

1- هل هناك مرحلة انتقالية جديدة أم لا؟

2- هل المرحلة الانتقالية ستدار بالمجلس الحالي مع تكليف رئيس وزراء لتشكيل حكومة أم بمجلس رئاسي جديد يكلف رئيس وزراء بتشكيل حكومة؟

3- هل الحكومة الجديدة لها مهام محددة وعمرها محدد بزمن وكيفية ضمان تطبيق ذلك؟

4- ما هي آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد وكيفية اتخاذ القرار فيه؟ وهل الهدف تبادل المناصب لزرع الثقة ام تعطيل بناء مؤسسات الدولة؟

ثانيا: الانتخابات والعملية الدستورية

5-في حالة عدم وجود مرحلة انتقالية جديدة ما هو الموعد الأنسب لإجراء الانتخابات ومن هي الجهة التي سوف تشرف عليها؟ وكيفية إدارة المرحلة لحين الانتخابات؟

6- ما هي القاعدة الدستورية للانتخابات، هل يتم الاستفتاء على مشروع الدستور أو لا ؟ هل سيتم الاتفاق على قاعدة دستورية موقتا لمدة زمنية معينة؟ أم يتم تعديل مشروع الدستور؟ 

7- ما هي الية اعتماد دستور دائم للبلاد؟

8-ما هي آلية ضمان نتائج الانتخابات من الجميع ؟

ثالثا: شرعية السلاح

9- في حالة الدخول في مرحلة انتقالية جديدة ما هي الكيفية التي سيتم بها تنظيم شرعية السلاح في هذه المرحلة؟ 

10- ما هي الية ضمان قبول شرعية السلاح وفقا للدستور او القاعدة الدستورية؟

رابعا: الثروة الليبية

11- في حالة الدخول في مرحلة انتقالية جديدة ما هي الية ادارة الثروة الليبية في هذه المرحلة؟

12- ما هي آلية ادارة الثروة والتي يجب ان تضمن للدستور الدائم للبلاد؟

واختتم نصية تدوينه مؤكدا على أن القضايا يجب أن تكون متوازية ومتلازمة والمبادرة تقدمها كحزمة واحدة.