أكد عضو مجلس النواب عبد السلام نصية أنه في حالة تشكيل سلطة تنفيذية جديدة يجب إعطاؤها الوقت الكافي وفق برنامج إنقاذ محدد بإجراءات وبزمن يرتكز على ايجاد حل للمسار الدستوري وتوحيد المؤسسة العسكرية و الامنية للوصول للانتخابات المنشودة.

وتساءل نصية في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "هل الانتخابات ممكنه في 24 ديسمبر؟" وأجاب بالقول "بالورقه والقلم يمكن احتساب إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمير 2021 بعيدا عن المزايدات والوعود الزائفه والتي قد ترقى إلى الخداع".

وأضاف "ليبيا اليوم لا تحتاج لمن يرغب في تولي السلطة عرض برنامج انتخابي، فالبرامج الانتخابية تكون في الدول المستقره سياسيا واجتماعيا وأمنيا، أما حالة ليبيا فإنها تحتاج إلى برناج إنقاذ محدد الإجراءات والزمن واضح المخرجات للوصول إلى المرحلة الدائمة".

وأردف نصية "منذ هذه اللحظة الأول من فبراير وإلى غاية اليوم المحدد للانتخابات 24 ديسمبر 2021 أمامنا 11 شهرا على اقصى تقدير، فاذا احتسبنا مدد اتفاق تونس لتشكيل السلطة التنفيذية فإن التاريخ المتوقع لاستلامها للسلطة مع بداية شهر أبريل 2021 وعندها يبقى 8 اشهر على موعد الانتخابات" متساءلا "هل تكفي هذه الاشهر لذلك ؟".

وزاد نصية "الإجابة على هذا السؤال فنية أكثر منها سياسية، فالمفوضية العليا للانتخابات تحتاج" إلى "إعادة تعيينها من جديد أو التمديد لها وفقا للماده 15 من الاتفاق السياسي وكذلك وفقا للإعلان الدستوري" وكذلك " فتح سجل الناخبين لتحديثه من حيث الأعمار وأيضا إتاحة الفرصة للتسجيل وهذا الأمر على الأقل سوف يستغرق شهر" وأيضا "إعداد قوانيين الانتخابات والتي بالتاكيد سوف يتبعها إعداد لائحة الترشح والدعاية والطعون للوصول إلى يوم الاقتراع، وهذا يتطلب على الاقل شهر لفتح باب الترشح وشهر للدعاية بالاضافة إلى المدة التي سوف تستغرقها عملية التوافق على القاعدة الدستورية وقوانين الإنتخابات مع العلم بأن المفوضية تحتاج من 4-6 أشهر للإعداد للانتخابات بشرط توفر قوانين الانتخابات".

وأشار نصية إلى أن "هناك مبعوث جديد استلم أعماله اليوم ولا نعلم بعد مدى التزامه بما يحدث الآن" مضيفا "ما لم يتم توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية فإن اجراء الانتخابات في ظل تعدد شرعيات السلاح هو ذاهب إلى مزيد من الفوضى وليس الاستقرار، فهل بالإمكان توحيدها قبل اليوم المحدد للانتخابات؟".

وختم نصية بالقول "من خلال ما سبق وحتى تكون العملية ذات مصداقية ونبتعد عن البرامج الانتخابية الزائفة والمخادعة ومن أجل بناء الثقة بين الليبين، فإنه يجب أن يكون واضحا للجميع أنه في حالة تشكيل سلطة تنفيذية جديدة يجب إعطاؤها الوقت الكافي وفق برنامج إنقاذ محدد بإجراءات وبزمن يرتكز على ايجاد حل للمسار الدستوري وتوحيد المؤسسة العسكرية و الامنية للوصول للانتخابات المنشودة، هل سنسمع من المترشحين أو الفائزين برنامج الانقاذ هذا؟".