سرق رجل نمساوي ثلاثة ملايين جنيه استرليني من شاحنة أمنية لنقل الأموال، من أجل التبرّع بها إلى المحتاجين في أفريقيا.
وذكرت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية أن اللص الذي لا يمكن الكشف عن هويته بموجب قوانين الخصوصية، تآمر مع امرأة لتنفيذ أكبر سرقة من نوعها تشهدها النمسا تحت تهديد السلاح.
وأوضحت أن الرجل اضطر إلى التقاعد من الشرطة النمساوية بعد إصابته بعيارات نارية أثناء الواجب، وعمل لاحقاً في أفريقيا مع جمعية خيرية، إذ شهد بعينه على أرض الواقع الفقر والجوع، وخطط لسرقة الشاحنة التابعة لشركة الأمن الخاص (لوميس) بعدما اكتشف أنها تنقل كمية كبيرة من المال في فيينا.
وأشارت الصحيفة إلى أن «روبن هود النمسا» تمكن من إقناع موظفة سابقة في الشركة الأمنية بالانضمام إلى خطته لسرقة الشاحنة والتبرّع بالمال إلى أفريقيا.
وقالت إن الشرطة النمساوية اعتقلت الرجل والمرأة بعد عملية السرقة وعثرت في منزل الرجل على كميات من المال خبّأها في أماكن مختلفة، واعترف بأنه وضع مبالغ نقدية من خلال صناديق البريد كتبرّعات من مجهول لأشخاص كان يعرف بأنهم يُعانون من مشاكل مالية.
وأضافت الصحيفة أن الرجل اعترف أمام الشرطة، لاحقاً، بأنه وزّع جزءاً بسيطاً من المال، وكان يرغب في التبرّع بالجزء الأكبر منه للأيتام في أفريقيا ولبناء مدارس ومنازل في غينيا الإستوائية.
وأشارت إلى أنه وشريكته رهن الاعتقال حالياً ويواجهان عقوبة السجن.