ارتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات وأفريقيا بنسبة 350% خلال عشر سنوات، ليصل إلى 8,1 مليار دولار بنهاية 2013، مقارنة مع 1,8 مليار دولار في عام 2012، بحسب عبد السلام آل علي مدير إدارة السياسات التجارية في وزارة الاقتصاد.بحسب جريدة الاتحاد الاماراتية.

وقال آل علي، خلال ندوة «استهداف الأسواق الأفريقية بين الواقع والطموح» التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، بالتعاون مع الوزارة أمس، إن الندوة تهدف إلى تعزيز الرصيد المعرفي للشركات الإماراتية المهتمة بالتصدير بأهمية الأسواق الأفريقية كإحدى الآليات المهمة لضمان وصول المنتج الإماراتي للعديد من الأسواق الدولية، بما فيها السوق الأفريقي، وما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية على النمو والأداء الاقتصادي لمختلف القطاعات الإنتاجية في الدولة.

من جهته، أكد محمد حسن السبب، مدير غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة بالوكالة، أهمية التعاون القائم بين غرفة رأس الخيمة ووزارة الاقتصاد، والذي بدوره أسفر عن تنظيم العديد من الفعاليات التي تخدم مجتمع الأعمال في رأس الخيمة بشكل خاص والدولة بشكل عام.

وأضاف أن الندوة تأتي بهدف توفير الأجوبة الملائمة للمهتمين في هذا مجال، في ظل التوسع النسبي في حجم الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين الإمارات ودول أفريقيا، والذي يبقى أقل من النسب المستهدفة.

ولفت الدكتور زياد العسولي المستشار الاقتصادي في غرفة رأس الخيمة، إلى أهمية زيادة حجم الاستثمارات مع الدول الأفريقية، حيث تم استيفاء العوامل الجاذبة للاستثمار فيها، ومن بين العوامل الأمن السياسي والبنية التحتية التي بدأت تشق طريقها إلى النمو.

وتناول الدكتور عبدالحميد رضوان المستشار الاقتصادي في الوزارة، الكيانات التي تتحكم في اقتصاد العالم، وهي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى استهداف الأسواق التصديرية واستهدافها من الناحية التنفيذية، من خلال بحث التسويق الدولي الذي يعني البحث بطريقة منهجية وعملية، ينتج عنها معلومات مناسبة ومفيدة في صنع قرارات تسويقية صحيحة عن الأسواق والأسعار والطلب والعملاء والمستهلكين، المتطلبات، والقيود، الأذواق، والقنوات المناسبة للتوزيع، المنافسين وسياستهم نحو الأسواق المستهدفة.

وأوضح أن إمارة رأس الخيمة تستورد ما نسبته 4% من العالم الخارجي، وتتركز معظم الواردات في الفحم الحجري، كما أنها تصدر ما نسبته 8%، خاصة الإسمنت والكلنكر، ما يؤكد قوة العلاقات التجارية بين الجانبين.

وأضاف الدكتور إيليا إزيندا الرئيس التنفيذي لشركة رابيني، أن من المتوقع أن ينمو عدد السكان في أفريقيا إلى مليارين بحلول عام 2050، ما يساهم في حصول أفريقيا على أكبر قوة عاملة، وفقاً لمجلة «هارفارد بيزنس ريفيو».

وأوضح أن 6 دول بين الدول العشر الأسرع في النمو الاقتصادي حول العالم، تقع في أفريقيا، إضافة إلي أن القارة غنية بالمصادر الطبيعية.

وتناول إيليا أهم استثمارات الإمارات في أفريقيا، مشيراً إلى أنها تتركز في النفط والغاز، والخدمات اللوجستية، والاتصالات، والعقارات، والبنية التحتية، والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات، مدللاً على تلك الاستثمارات بنموذج “اتصالات” في أفريقيا، حيث حصلت على حصة مسيطرة في السوق الأفريقي.