قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الاربعاء، إن الاتحاد ليس مستهدفا من الداخل فقط بل من الخارج أيضا، نظرا لتمسكه الشديد بمواقفه في تمرير بعض المشاريع والاصلاحات، واستماتته في الدفاع عن الخيارات الوطنية وإرادة الشعب.

وأشار الطبوبي إلى أن الاتحاد له مكانة كبيرة، ويحظى باحترام كبير لدى المؤسسات الدولية، مؤكدا أن المنظمة الشغيلة ستبقى صوتا واضحا، ومرتفعا، ومكشوفا كقوة اقناع واقتراح ولن تكون بوق دعاية لاي طرف ولن تعطي صكا على بياض لاي كان.

واعتبر ان أول أهداف كل الحكومات المتعاقبة التي مرت والحالية والقادمة، هو إضعاف الحركة النقابية، في توجه سياسي ليبرالي عالمي يعمل على ضرب الحركات النقابية، وذلك عبر أساليب الشيطنة والتشويه وهجمات صفحات التواصل الاجتماعي، التي تواصلت لسنوات، وفق تعبيره، مشددا على ان الاتحاد يظل رغم ذلك شامخا ثابتا على المبادئ والمواقف.

وتوجه الطبوبي في سياق حديثه برسالة الى السياسيين، محذرا من الاستهانة بالشعب التونسي الذي ينبذ العنف وسفك الدماء، وقائلا ان هذا الشعب يعطي فرصا، ويتابع الوضع، ويصبر، لكن حين يبلغ الصبر منتهاه لن يعطي فرصة للتسامح والرجوع.