فرض الجيش النيجيري، اليوم الجمعة، حظرا على حركة المركبات لمدة 4 أيام، في ولاية بورنو، شرقي البلاد، بعد ورود معلومات عن هجمات تخطط لها جماعة بوكو حرام خلال عيد الأضحى.

واستشهد بيان للعقيد ساني عثمان، نائب مدير العلاقات العامة بالقسم السابع للجيش (مقره مايدوجوري؛ عاصمة بورنو)، بتقارير استخباراتية تشير إلى أن "بوكو حرام تخطط لشن هجمات في بورنو خلال عيد الأضحى الذي يصادف غدا (السبت)"، في معرض إعلانه "فرض حظر التجوال".

وقال عثمان في البيان "تحظر كل أنواع حركة المركبات في الولاية من الساعة الـ 5 (16 ت.غ) من مساء يوم الجمعة حتى الـ 7 من صباح الإثنين (6 ت.غ.)".

وأضاف عثمان "تقرير الاستخبارات يكشف أن إرهابيي بوكو حرام استكملوا خططا الإحداث عدة تفجيرات في مدينة مايدوجوري والمدن الرئيسية بالولاية خلال العيد الكبير (الأضحى)".

ووفقا للبيان، فإن المسلحين "قد يستخدمون الدراجات النارية والدراجات ذات العجلات الثلاث وغيرها، في هجمات تستهدف أماكن الصلاة والأسواق وغيرها من الأماكن العامة"، ومن ثم طالب المسلمين بـ"أداء الصلاة في أماكن قريبة من منازلهم".

وسبق أن فرض الجيش النيجيري حظرا للتجوال ليومين خلال عيد الفطر الماضي، تحسبا لـ"تهديدات أمنية" من بوكو حرام.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت جماعة "بوكو حرام" سيطرتها على عدة مدن شمال شرقي البلاد، هي: "ديكوا"، و"غمبورو نغالا" و"غووزا" في ولاية "بورنو"، و"بوني يادا"، و"بارا" في ولاية "يوبي" المجاورة.

وفي وقت سابق، قالت الجماعة إنها سيطرت على ثماني بلدات في ولاية أداماوا، التي يقطنها نحو 2.5 مليون نسمة.

وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلن أبو بكر شيكاو، زعيم "بوكو حرام"، الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه "إرهابي عالمي"، في تسجيل مصور مدته 52 دقيقة، سيطرته على مناطق في شمال نيجيريا، معتبرا أنها ضمن "الخلافة الإسلامية".

ومنذ مايو/ آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام".

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.