تجمع محتجون خارج البرلمان النيجيري في مسيرة تدعو قوات الامن النيجيرية الى تكثيف البحث عن 200 تلميذة اختطفهن متشددون إسلاميون قبل ما يزيد على اسبوعين.

وهاجم العشرات من المسلحين المشتبه في انهم ينتمون لجماعة "بوكو حرام"، مدرسة ثانوية للبنات في قرية تشيبوك في ولاية بورنو في الرابع عشر من ابريل المنصرم، واختطفوا التلميذات في شاحنات واختفوا في مناطق نائية على الحدود مع الكاميرون.
وشارك في المسيرات الاحتجاجية سيدات واقارب التلميذات وعدد من الموظفين المدنيين الذي لوحوا بأعلام مكتوب عليها "أعيدوا لنا بناتنا".
وتقاتل جماعة بوكو حرام المتشددة من أجل إقامة دولة إسلامية في نيجيريا. واستهدفت في السابق قوات الأمن ومسؤولي الحكومة والمسيحيين، لكنها وسعت نطاق هجماتها العام الماضي لتشمل تلاميذ المدارس ومدنيين اخرين، واحيانا ترتكب مذابح ضد قرى بأكملها وتخطف فتيات.
وتعتبر بوكو حرام كل من يعارض اسلوبها المتزمت الذي يستلهم نهج القاعدة كافرا، سواء كان من المسيحيين أم المسلمين رغم انهم لم يشرعوا في مهاجمة المدنيين بأعداد كبيرة إلا بعد تشكيل ميليشيا مدنية موالية للحكومة للتصدي للتمرد قبل عام.
ولم تفلح حملة للجيش منذ مايو الماضي في إخماد التمرد الذي ما زال يمثل اكبر تهديد أمني لنيجيريا اكبر منتج للنفط في افريقيا ويلحق الضرر بسجل الرئيس جودلاك جوناثان.