سيعرض هذا الأسبوع الفيلم الطويل "أنفكتوس" الذي يتناول حياة بطل مكافحة التمييز العنصري الزعيم نيلسون مانديلا  وذلك بمتحف السينما بمدينة وهران في سياق دورة للعرض الموضوعاتي مسطرة من طرف هذه المؤسسة الثقافية.

وقد رشح الفيلم الذي أخرجه "كلينت إيستوود" سنة 2008 في تظاهرات سينمائية مرموقة مثل جوائز الأوسكار و السيزار وغولدن غلوبس وتدور أحداث القصة في عام 1994 عندما كان نيلسون مانديلا أول رجل أسود ينتخب رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا وذلك بعد قضاء 27 سنة في السجن. و بمثابة نهاية التمييز العنصري الذي دام 43 عاما (1948-1991) ومع ذلك تبقى جنوب إفريقيا أمة منقسمة عرقيا واقتصاديا حتى الآن.

 

وتناول الفيلم مساعي "مانديلا" في توحيد جنوب إفريقيا وجعل كل مواطن فخورا ببلده، وراهن سيناريو الفيلم على الرياضة حيث تبنى قضية مشتركة من خلال "مع فرانسوا بينار"  قائد فريق جنوب إفريقيا للريقبي والذي أدى دوره الممثل "مات ديمون" والذي حاول جمع هم الفريق المتكون من لاعبين بيض وسود رغم أنه كان يبدو أنهم شباب يختلفون في كل شيئ ولا ينتمون إلى نفس المجتمع. ولكونهم جزءا من نفس البلد فقد قرروا العمل معا ورفعوا تحدي المشاركة في بطولة العالم للريغبي في 1995. و فبعد 27 عاما قضاها في السجن حاول شخصية  نيلسون مانديلا مواجهة الخوف ومحاربة كراهية الأخر في جنوب إفريقيا  لتجسيد  حلمه من جديد "أمة قوس قزح" التي طالما حلم بها.

 

وقد جاء عرض الفيلم الذي كان بطله الممثل "مورغان فريمان" و الذي أنتج خمس سنوات قبل وفاة رئيس جنوب إفريقيا السابق كتكريم لرجل النضال الإفريقي ضد التمييز العنصري الذي توفي في ديسمبر  2013  وأقيمت له مراسيم رسمية كبيرة في بريتوريا وكابتاون. ويعد "أنفكتوس " التي تعني باللاتينية "الذي لا يقهر" عنوان للقصيدة المفضلة لمانديلا وهي من تأليف الكاتب البريطاني وليام إرنست هنلي (1849-1903). وقد برمج متحف السينما الجزائرية عبر مختلف الممحافظات الجزائرية عدة حصص للعروض مخصصة لمانديلا وشخصيات بارزة أخرى من الكفاح ضد الاستعمار وفي سبيل نيل الحرية مثل غاندي (1869-1948).