ألقت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على كارثة النهب والسرقة التي تتعرض لها آثار مصر منذ ثورة يناير وذلك في افتتاحية عددها الصادر اليوم الجمعة تحت عنوان “تراث مصر يُنهب من جديد”.

وقالت الصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، نهب الكنوز المصرية القديمة من قبل عصابات منظمة والقرويين المغامرة أصبح في ازدياد منذ الأيام الأولى لثورة2011، مؤكدة سرقة أكثر من 50 قطعة أثرية من المتحف المصري في القاهرة في ذروة الثورة، وكان منها ما يعود تاريخها إلى زمن الفراعنة.

وأضافت الصحيفة أنه بسبب حالة الانفلات الأمني فقد سرقت أكثر من ألف قطعة أثرية من متحف ملاوي في المنيا الصيف الماضي، كما تمكن اللصوص من سرقة مجوهرات من الفراعنة والتوابيت التي كانت جزءا من مجموعة نفيسة لا تقدر بثمن، وتركوا المومياوات محروقة للتأكيد على الجريمة.وأوضحت أن صور الأقمار الصناعية أظهرت المناطق الأثرية التي كان اللصوص ينقبون فيها، ووفقا للسلطات المصرية، فإن هذه الآثار تتعرض للنهب منذ آلاف السنين، ولكن الآن فقد نمت بشكل كارثي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين في إدارة أوباما طالبوا الأسبوع الماضي باتخاذ تدابير طارئة لوقف تدفق الكنوز التي نهبت صعودا وهبوطا في النيل، لافتة إلى أن وزير الآثار المصري، محمد إبراهيم قال “تاريخنا يسرق ويباع هنا في الولايات المتحدة”.وقالت إن رد الولايات المتحدة جاء سريعا حيث وعدت بالتعاون مع الخارجية المصرية عن طريق التخفيف من المعايير التي تُطلب حاليا من مسئولي الجمارك.

وشددت “نيويورك تايمز” على أن الحاجة إلى ضمانات أوسع في حراسة الآثار المصرية أصبحت ملحة بعد ثورة يناير، خاصة بعد أن أثار مسئولون بصالة مزادات “كريستيز” و”إي باي” مخاوف بشأن مصادر بعض المعروضات للمزاد.واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن علماء آثار بجامعة “جورج واشنطن” بدءوا تنظيم تحالف يمكن أن يشمل دور المزادات الأمريكية وتجار القطع الفنية والأفراد العاديين لوقف بيع أي قطعة أثرية مصرية لا تحمل طابع ترخيص ببيعها من قبل السلطات في مصر.

*عن " شبكة محيط"