أدى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس، التقى خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الايليزيه، مرفوقا بنائبه موسى الكوني. حيث ناقش الطرفان المسألة الليبية والقضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وتتويجا للقاء أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن فرنسا ستعيد فتح سفارتها في طرابلس بليبيا يوم الاثنين، معربا عن دعم فرنسا لليبيا الموحدة من خلال الانتقال السلس للسطة التي كرّسها الليبيون بدعم من الأمم المتحدة، ودعا المسلحين الأجانب لمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، مضيفا أنه ينوي العمل مع شركاء فرنسا للدفاع عن السيادة الليبية.
وأضاف الرئيس الفرنسي في كلمة مباشرة له، أن الليبين بحاجة للاستقرار، مفيدا أن عدم استقرار ليبيا يؤثر بقوة على منطقة المتوسط بأكملها. مشيرا إلى أن ليبيا بحاجة إلى توحيد كل مؤسساتها بما في ذلك العسكرية، والوصول إلى انتخابات في ديسمبر 2021.
وأكد ماكرون على ضرورة توحيد المؤسسة المالية ووضع استراتجية اقتصادية شفافة ليستفيد الليبيون من ثروات بلادهم وسيولتها. كما شدد على أن الدول الأوروبية يجب أن يكون لها أجندات مساعدة واضحة في خدمة ليبيا وليس أهدافا أخرى.
من جانبه استهل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي كلمته بشكر الرئيس الفرنسي على دعوته ودعم فرنسا للعملية السياسية التي أنتجت هذه السلطة وهذه المرحلة من توحيد المؤسسات، بحسب تعبيره.
و أفاد المنفي أن المحدثات مع ماكرون كانت جادة وصريحة توجت بالإعلان عن فتح السفارة الفرنسية بليبيا، والاتفاق على الدعم المطلق لضمان إعادة الاستقرار في ليبيا للوصول إلى انتخابات ديسمبر. وأثنى المنفي على هذه البداية الطيبة والدعم الفرنسي للسلطة الليبية خدمة لاستقرار ليبيا والمنطقة، على حدّ وصفه.