أعربت سفارة ألمانيا لدى ليبيا عن سعادتها لرؤية نتائج محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 في جنيف.

وقال سفير ألمانيا لدى ليبيا  "أوليفر أوفتشا "، "سعيد لرؤية النتائج الأولية لهذه المحادثات الهامة" مضيفا "نشجع الوفود على الاستمرار بروح من حسن النية والمسؤولية من أجل السلام والوحدة لليبيا".

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، أن  المحادثات المباشرة بين الأطراف الليبية المشاركة في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 الجارية في جنيف أفضت إلى الاتفاق على فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا، كما تم الاتفاق على الشروع في ترتيبات أمنية مشتركة مع التركيز بشكل خاص على الطرق والمعابر من الشويرف إلى سبها إلى مرزق، ومن ابوقرين إلى الجفرة والطريق الساحلي من مصراته إلى سرت وصولاً إلى أجدابيا قائلة "كما تعلمون، فبينما تتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكلٍ مقلق في جميع أنحاء ليبيا، إلا أنها تتفاقم بشكل خاص في جنوب البلاد الذي يتعرض عادة للتهميش والحرمان من الخدمات الأساسية مثل عدم توافر الوقود وغياب السيولة النقدية، وعلى هذا فإن القرارات التي تتخذها اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) سيكون لها أثر إيجابي مباشر وملموس على حياة الشعب الليبي.

وأضافت وليامز، أن اللجنة اتفقت على فتح حركة الملاحة الجوية بين المدن الليبية لا سيما باتجاه مدينة سبها، العاصمة الإدارية للجنوب، حيث وجّه الوفدان بأن تتخذ سلطة الطيران المدني جميع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك وفي أسرع وقت ممكن، كما اتفقت لجنة 5+5 على ضرورة وضع حد للتحريض والتصعيد الاعلامي ووقف خطاب الكراهية، وحثت السلطات القضائية على ضرورة اتخاذ الاجراءات الرادعة التي تكفل مساءلة القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تبث خطاب الكراهية وتحرض على العنف، مع التأكيد على حماية حرية التعبير والتحدث. والاتفاق على توجيه رسائل مباشرة الى هذه القنوات والمنصات، بما فيها تلك التابعة لكلا الطرفين، بالامتناع عن بث اي محتوى يشكل تحريضاً على الكراهية.

كما أوضحت وليامز، أنه تم الاتفاق أيضا على مواصلة دعم التهدئة الحالية على جبهات القتال وتعزيزها، والابتعاد عن التصعيد العسكري، والاتفاق على دعم الجهود الحالية، لا سيما دور مجالس الحكماء، لإيجاد حلول لتبادل المحتجزين. وفي هذا الإطار، قامت اللجنة بتسمية منسقين عن المنطقتين الشرقية والغربية بهدف تنسيق الجهود وتيسير هذه العملية.