رحب المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش بالجهود المتواصلة التي تبذلها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، ووضع خطة عمل وآلية تنفيذ لسحب المرتزقة من ليبيا بشكل تدريجي واصفاً ذلك "بأنه إنجاز آخر من إنجازات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)".
وأضاف كوبيش بحسب بيان للبعثة الأممية للدعم في ليبيا "إنه لشرف لي أن أشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية. ويستجيب الاتفاق الذي أبرم اليوم لمطلب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي ويخلق زخماً إيجابياً ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة وتتمتع بالمصداقية في 24 كانون الأول/ديسمبر، ويقبل بنتائجها الجميع."
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 اختتمت اجتماعاً دام ثلاثة أيام في قصر الأمم في جنيف، واتفق المشاركون فيه على خطة عمل شاملة تمثل حجر الزاوية لعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.
وأضافت بعثة الأمم المتحدة أنه تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، وقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 و2571 لسنة 2021 حول ليبيا وخلاصات مؤتمر برلين، تعد خطة العمل وثيقة صاغتها وتقود زمامها لجنة وطنية، باعتباره عاملاً جوهرياً في دعم الليبيين في استعادة سيادة بلادهم وسلامة أرضهم وصون السلم والاستقرار والأمن فيها.
وأشارت البعثة الأممية إلى أنه إلى جانب خطة العمل، وضعت اللجنة آلية للتنفيذ تدعو إلى مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على نحو تدريجي ومتوازن ومتزامن والقصد من هذه الآلية هو التشاور مع الشركاء الدوليين المعنيين، بما في ذلك دول جوار ليبيا، والسعي للحصول على دعمهم وتعاونهم.
وأشادت الأمم المتحدة بالروح الوطنية والالتزام الذي تحلى به أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، وتشجعهم على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال خطة العمل هذه، بما في ذلك من خلال نشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، والذي من المفترض أن يتم قريباً. ودعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والسلطات الليبية في تنفيذ خطة العمل هذه، مؤكدة وقوفها على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الليبية في تنفيذها وكذلك في توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا.