أثار الاعلان عن اغتيال عارضة أزياء ومدونة عراقية عثر عليها يوم الخميس مقتولة في سيارتها الفارهة في وسط بغداد، ضجة واستياء في العراق.
وأشارت وزارة الداخلية العراقية في بيان إلى أنها فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات حادثة مقتل عارضة الأزياء تارة فارس التي تعرضت "إلى ثلاثة إطلاقات نارية" في منطقة كامب سارة وسط بغداد، حيث كانت تقود سيارتها من طراز "بورش" بيضاء اللون.
لكن بالنسبة إلى رواد الإنترنت الذين يجدون في وسائل التواصل الاجتماعي مساحة من الحرية في بلد محافظ، فإن فارس التي نادرا ما تزور بغداد مسقط ومكان مولدها في العام 1996، عوقبت بسبب أسلوب حياتها غير المعتاد في العراق.
واشتهرت فارس بنشر صورها لأكثر من مليونين ونصف مليون متابع على تطبيق إنستغرام، حيث تظهر بشكل مختلف بين الفينة والأخرى، مع إبراز الوشوم وطلاء الأظافر والملابس الفاخرة.
وبعيد مقتلها، قال أحد المغردين على تويتر إن "جريمتها، أنها اختارت الحياة في المكان الخاطئ".
وأضاف آخر "هذا الخميس تارة (...) الخميس القادم من؟ إلى أين يا عراق".
من جهته، اعتبر مقدم البرامج الساخرة العراقي أحمد البشير الذي يعيش في منفاه بالأردن ويتلقى تهديدات بالقتل بدوره، أن لا مبرر للقتل.
وقال "كل واحد يعطي مبررا لقتل فتاة، لمجرد أنها أرادت العيش حالها حال أغلب فتيات هذا الكوكب، هو شريك بقتلها".
من جانب آخر، أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مساء الاربعاء عن "بالغ قلقها" إزاء مقتل سعاد العلي، إحدى الناشطات في المجتمع المدني بإطلاق نار أيضا في البصرة بجنوب العراق.
وكانت شرطة البصرة أكدت في بيان أن السيدة البالغة من العمر 46 عاما، اغتيلت من قبل طليقها بسبب خلافات عائلية.
وفي هذا الإطار، أكدت "يونامي" أنها تدين "كافة أعمال العنف، لا سيما العنف ضد النساء، بما في ذلك القتل والتهديد والترهيب، باعتبارها أعمال غير مقبولةٍ على الإطلاق".