تحدث الإصابة بالكثير من الأمراض دون أن تكون لها أعراض ظاهرة في البداية، كارتفاع ضغط الدم أو قيم الكوليسترول، وقد تتسبب فيما بعد بالإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
وهنا تظهر أهمية الفحوصات المنتظمة، التي تساعد على اكتشاف هذه الأمراض مبكراً وعلاجها في الوقت المناسب. وإلى جانب الفحوصات العامة هناك فحوصات خاصة بالمرأة وأخرى خاصة بالرجل.
توصي الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء بإجراء فحص للبكتيريا المعروفة باسم "الكلاميديا" أو "المتدثرية" (Chlamydiaceae) حتى عمر 25 عاماً، موضحة أن هذه البكتيريا قد تؤدي إلى التهاب الإحليل والأعضاء التناسلية والمستقيم. وقد تتسبب هذه البكتيريا في فقدان الخصوبة أو قد تؤدي أثناء الحمل إلى الإجهاض.
وبدءاً من عمر 20 عاماً، ينبغي على المرأة إجراء فحص لسرطان عنق الرحم، واعتباراً من عمر 30 عاماً ينبغي إجراء فحص لسرطان الثدي.
ومن جانبها، أوصت الجمعية الألمانية لعلاج السرطان الرجال بإجراء فحص لسرطان البروستاتا بدءاً من عمر 45 عاماً، مشيرة إلى ضرورة إجراء فحوصات لسرطان الجلد الأبيض أو الأسود لكلا الجنسين اعتباراً من عمر 35 عاماً. كما ينبغي إجراء فحوصات لسرطان القولون اعتباراً من عمر 50 عاماً بالنسبة لكلا الجنسين.
وبدوره أوصى البروفيسور الألماني أولريش فولش بإجراء فحوصات عامة اعتباراً من عمر 35 عاماً، حيث يتم فحص القلب والبطن والرئة وقياس مستوى السكر بالدم وقيم ضغط الدم والكوليسترول، وذلك لاكتشاف مخاطر الإصابة بالسكري وتصلب الشرايين والأزمة القلبية والسكتة الدماغية مبكراً. وأضاف طبيب الأمراض الباطنة أن الفحوصات العامة ينبغي أن تشمل أيضاً فحص البول، وذلك لاكتشاف أمراض الكلى والمثانة مبكراً.