قال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني الاثنين إن الوضع في ليبيا وسوريا والعراق سيكون محور اجتماع وزاري للتحالف المناهض لتنظيم داعش الإرهابي، والذي من المقرر أن ينعقد في روما في الثاني من فبراير القادم. وأضاف الوزير الإيطالي أن الاجتماع "سيمثل فرصة لمناقشة ليس فحسب الجانب العسكري ولكن أيضا الوضع في سياقات مختلفة". وسيكون هذا هو الاجتماع الرابع بعد تلك التي عقدت في لندن وباريس وبروكسل.
 
وحول مقابلة وزيرة الدفاع الألمانية التي لم تستبعد فيها اليوم الاثنين العمل العسكري في ليبيا ، قال جنتيلوني إنها "استخدمت اللغة التي تستخدمها منذ أسابيع الدول الحليفة لليبيا، أي القول بأننا مستعدون للمساهمة إذا طُلب منا ذلك" ، لكن يتابع وزير الخارجية الإيطالي : "اتخاذ خطوة إضافية إلى الأمام أمر يبقى ضروريا" وأقصد "حكومة ليبية قادرة على مخاطبة المجتمع الدولي وبلورة مطالبها له"، ويوضح جينتيلوني: "إذا تحقق هذا، سيكون من دواعي سرور إيطاليا" ، مؤكدا أن "الشرط المسبق هو دائما أننا في حاجة إلى خطوة أخرى إلى الأمام، والتي هي قيد المناقشة في تونس في الوقت الراهن، لتشكيل حكومة''.

على صعيد آخر ، لاحظ الوزير الإيطالي أنه "لم يكن هناك قط مثل هذا المستوى الخطير في حالة الطوارىء الإنسانية في سوريا ، وهو ما يجعل المفاوضات المرتقبة بين النظام والمعارضة المقررة ابتداءا من 25 يناير الجاري ، أكثر إلحاحا من أي وقت مضى". وأعرب جنتيلوني عن الأمل في أن يُسجَّل تقدم أوروبي في مجال الأزمة الإنسانية بشكل عام والأزمة السورية بشكل خاص".