اتهمت روسيا أمس الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» ببحث تسليح المعارضة في فنزويلا وقالت إن واشنطن تنشر قوات خاصة ومعدات بالقرب من البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
وأشارت موسكو لمعلومات غير محددة لدعم تأكيداتها بشأن خطط تسليح المعارضة لكنها لم تذكر هذه المعلومات أو تقدمها.
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الولايات المتحدة تنشر قوات خاصة ومعدات بالقرب من فنزويلا، مضيفاً في تصريحات نشرتها الخارجية الروسية عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، أن المساعدات الإنسانية الأمريكية التي تريد إدخالها فنزويلا تؤجج الخلافات، وتُعتبر مقدمة لإزاحة الرئيس نيكولاس مادورو عن الرئاسة بالقوة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة و«ناتو» يناقشان كيفية تسليح المعارضة الفنزويلية.
ويرفض مادورو السماح بدخول شحنات الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات، فيما تعهد خوان غوايدو زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيساً بالإنابة للبلاد، بإدخال مئات الأطنان من المساعدات.
بدورها، اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن خطط غوايدو لإدخال المساعدات عبر الحدود هدفها استدراج اشتباكات ستشكل «ذريعة مناسبة لشن عمل عسكري».
وروسيا أكبر داعم لحكومة مادورو، وقد اتّهمت مراراً واشنطن بالسعي لإحداث انقلاب في فنزويلا.
وغادر غوايدو كراكاس أول من أمس، متجهاً إلى الحدود الكولومبية ليحاول شخصياً تسلّم المساعدات الأمريكية المكدّسة عن الحدود مع كولومبيا، والتي وعد بإدخالها.
ووقع غوايدو أول مرسوم له نشره على صفحته في «تويتر» قائلاً: «بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية، أؤكد سماحي بدخول المساعدات الإنسانية إلى أراضي فنزويلا. وبالتالي، آمر بصفتي هذه جميع عناصر القوات المختلفة بالتصرف وفقاً لهذه التعليمات».
في هذه الأجواء، أعلن مادورو أنه يبحث إغلاق الحدود مع كولومبيا بعد أن أعلن إغلاق الحدود البرية بالكامل مع البرازيل
وفي تصريحات بثها التلفزيون، وصف مادورو تخزين المساعدات لفنزويلا في بلدة كوكوتا الحدودية في كولومبيا بأنه «استفزاز».
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية سقوط قتيلة وإصابة 12 آخرين برصاص الجيش الفنزويلي على الحدود مع البرازيل.