قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: إن كوريا الشمالية ستتخلص من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لكنها لن تتخلى عن كل أسلحتها النووية، بحسب تقرير استخباراتي أمريكي.

وذكرت المجلة في تقرير لها، أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية توصلت إلى معلومات تفيد بأن كوريا الشمالية لن تتخلى عن كل أسلحتها النووية، مضيفة: "لكن واشنطن وجيران كوريا الشمالية ربما يكون لديهم مشكلة في التعايش مع بيونغ يانغ بقدرات نووية".

ويقول تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إنه رغم عقد لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الشهر الماضي، إلا أن الأخير لا يعتزم التخلي عن كل ترسانته النووية، بحسب المجلة التي أشارت إلى أن غالبية الخبراء في الشأن الكوري الشمالي يرون أن رؤية الوكالة صحيحة.

وحذر تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية من أن كوريا الشمالية لديها منشآت سرية لتخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى وجود اعتقاد لدى العديد من مسؤولي الاستخبارات بأن كوريا الشمالية تضع في اعتبارها إخفاء العديد من الرؤوس الحربية النووية، بينما تعمل في الجانب الآخر على التفاوض مع واشنطن لنزع أسلحتها النووية.

وتقول مجلة "ناشيونال إنترست": "من الصعب سرد أدلة على ما سبق، لكن إذا تبنى كيم جونغ أون، هذه الاستراتيجية، فإنها ستكون أفضل استراتيجية لكوريا الشمالية تسمح لها بإخفاء عدد من الرؤوس النووية بعناية فائقة تحول دون اكتشافها حتى عندما تسمح بعمليات تفتيش لمنشآتها النووية ضمن برنامج نزع السلاح النووي مقابل رفع العقوبات".

وأضافت المجلة: "إذا كانت الاستراتيجية التي تحدثت عنها وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية صحيحة، فإن بيونغ يانغ ستحتفظ ببعض رؤوسها النووية التي تمنحها قوة ردع نووي، دون أن تكون مصدر إزعاج لجيرانها، بالتوازي مع اكتسابها مزايا اقتصادية تسمح لها بالانفتاح على العالم الخارجي".