بيَنت الكاتبة شاين فيرو، في مقال نشر على موقع "بزنس إنسايدر" –موقع إخباري أمريكي -، أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قرَرت، خلال اجتماعها السنوي في فيينا (النمسا)، الخميس الماضي، عدم التقليص من الإنتاج النفطي، على الرغم من الانخفاض الكبير في الأسعار خلال الآونة الأخيرة في سوق الطاقة، ولكن هناك موضوع آخر وقع التباحث فيه خلال الاجتماع، لم يحظ بالكثير من الاهتمام وهو: من سيمثل ليبيا؟
ولاحظت كاتبة المقال أن ليبيا لديها حاليا حكومتان، وتعتقد كلتاهما أنها الأحق بإرسال ممثلين عنها لحضور الاجتماع.
انحياز
وفيما يتوقَع البعض ألا تنحاز منظمة "أوبك" إلى أحد الجانبين، على المنظمة أن تتبع قرار الأمم المتحدة وتقوم بدعوة ممثلي حكومة عبد الله الثني في طبرق، لإضفاء مزيد من الشرعية على حكومته.
وأشارت فيرو إلى أن دور ليبيا في الاجتماع محدود نسبيا، نظرا لكونها كانت واحدة من بين البلدان الثلاث، التي أعفتها منظمة "أوبك" من أية قرار بخفض الإنتاج قبل الاجتماع في 27 نوفمبر الماضي.
وذكرت أن الإنتاج انخفض بالفعل إلى أكثر من 70 بالمائة، مقارنة بما كان عليه قبل الإطاحة بمعمر القذافي، وبيَنت أن معدل إنتاج ليبيا كان خلال هذا العام في حدود 437 ألف برميل في اليوم، وقد كان في حدود 1.55 مليون برميل في اليوم سنة 2010، حسب موقع بلومبرغ.
ولاحظت كاتبة المقال أن صناعة النفط في ليبيا تتدنى، علما وأنها تعتبر ركيزة الاقتصاد الليبي، ووفقا لبيانات أوبك الخاصة، يمثل النفط 95 بالمائة من إجمالي الصادرات، وبسبب الانخفاض الحاد في الإنتاج، لا يتوفر لليبيا أمل في جني أية أموال من عائدات النفط هذا العام.
وحسب وكالة "رويترز" البريطانية، ستنخفض عائدات النفط في ليبيا إلى "15 مليار دينار ليبي (12 مليار دولار) هذا العام، أي ما يمثل انخفاضا بـ 40 مليار دينار عن سنة 2013."