سارعت العملية الارهابية التي استهدفت اكثر من 30 جنديا مصريا على الحدود الليبية في توجيه ضربة عسكرية لأوكار المتطرفين في ليبيا الذين باتوا يشكلون تهديدا حقيقيا لبلدان المنطقة وخاصة دول الجوار مع تصاعد وتيرة التهديدات وسط العاصمة الليبية طرابلس للالتفاف على نتائج الانتخابية التي جاءت مخيبة لأمال التيار الاسلامي ومن تحالف معه لتؤكد فوزا ساحقا للتيار المدني.

وفي ظل هذه الاوضاع بدات تتسرب المعلومات عن وصول شحنات اسلحة ومعدات عسكرية الى ليبيا قادمة من أوروبا الشرقية.

وفي الأثناء تكثفت خلال الساعات الماضية سلسلة اللقاءات المصرية حول الملف الليبي مع أبرز الفاعلين على الساحة الدولية فقبل وصول جون كيري الى القاهرة غادر جوناثان باول، المبعوث البريطاني للملف الليبي، حيث استعرض مع المسؤولين المصريين تطورات الساحة الليبية . وقد اكد المسؤولون المصريون لباول ان القاهرة متمسكة بدعم مؤسسات الدولة الليبية في مواجهة أية قوى تسعى إلى نشر الفوضى على الساحة الليبية،

وقبل ذلك سربت السلطات المصرية التحذير الجزائري الذي كشف عن مخطط لاغتيال الرئيس المصري من قبل احد المتطرفين الليبيين ، ومن بعد ظهر اليوم الثلاثاء طالبت وزارة الخارجية المصرية وبالحاح كبير جميع مواطنيها بعدم السفر مُطلقًا إلى ليبيا في الوقت الراهن؛ حرصًا على سلامتهم، وذلك في ضوء تصاعد وتيرة العنف والتطورات الراهنة على الأراضي الليبية خاصة في بنغازي وتداعيات هذا الموقف الخطير على المواطنين المصريين.

وناشدت الخارجية أبناء الجالية المصرية توخّي أعلى درجات الحذر والابتعاد عن مناطق التوتر الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين الأبرياء. وطالبت المواطنين المصريين عدم التحرُّك خارج مقار عملهم أو إقامتهم في الفترة الحالية؛ حفاظًا على أرواحهم وممتلكاتهم. كما تحذِّر الخارجية أبناء الجالية من التواجد بأماكن الاشتباكات المسلّحة والابتعاد الكامل عن أماكن التجمعات، وضرورة الالتزام التام بهذا التحذير إلى حين صدور إشعار آخر.

وجدَّدت الخارجية تأكيدها أنها تبذل قصارى الجهد لتوفير أقصى درجات الحماية والتأمين والعمل على إجلاء أو إعادة من يرغب من أبناء الجالية في العودة إلى أرض الوطن، وذلك بالتنسيق مع السلطات الليبية المعنية.

*عن Telegraph Tunisie بقلم جمال العرفاوي