في 21 سبتمبر 2017، نشرت صحيفة ليبيا تايمز مقالا بعنوان: "طرابلس تستعد لإعصار اقطيط".

عبد الباسط اقطيط (زوج سارة برونفمان) هو في واجهة وقلب مواجهة بين الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا والإسلاميين الإرهابيين.

غلاف ليبيا تايمز يقول كل شيء في كلمتين: "المزيد من العنف؟"

هنا ما نعرفه:

عبد الباسط اقطيط يستخدم الفيسبوك للترويج لحشد في ساحة الشهداء في طرابلس يوم الاثنين 25 سبتمبر. وهو يريد من شباب المدينة أن ينصبوه رئيسا.

ويقول المراقبون إنه لا يملك فرصة للنجاح. غير أن اندلاع العنف قد يضعف الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة بما يكفي للسماح للإسلاميين المتطرفين بالسيطرة على طرابلس.

عبد الباسط اقطيط متزوج من سارة برونفمان. وهي يهودية، وريثة ثروة سيغرام للخمور. وهي واقعة في حب زعيم عبادة الجنس، كيث رانير، الذي يطلق عليه أتباعه اسم "فانغارد".

زوجة اقطيط ، مثل معظم النساء في دائرة فانغارد، كانت لها علاقات جنسية مع فانغارد. عندما تزوجت من السيد اقطيط ، انتقلت بعيدا عن فانغارد، الذي يعيش في ضاحية بالقرب من ألباني، في نيويورك. ويعيش العديد من تابعاته هناك ، وهناك يمارسن الجنس معه عند الطلب.

بعد عدة سنوات من الزواج، انتقلت السيدة برونفمان إلى ضواحي ألباني لتكون بالقرب من فانغارد. وتبع السيد اقطيط زوجته واستقر في مناخ بارد بمجتمع صغير في الضواحي خارج ألباني. والآن، يقول السيد اقطيط إنه يريد أن يكون الرئيس القادم لليبيا.

إنه يستخدم فاسيبوك، وأشرطة الفيديو على الانترنت، لحض الشباب من طرابلس على مساعدة المتطرفين الإرهابيين. وفي 25 سبتمبر (بعد يوم واحد من عيد ميلاده الـ 47) سيجتمعون في ساحة الشهداء، على أمل الإطاحة بفايز سراج رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة.

وتدعم الحكومات الغربية السيد السراج الذي حاول مكافحة الإرهاب.

ويقول السيد اقطيط إن السيد السراج مُنِحت له فرصة حل مشاكل ليبيا وفشل. الظروف في ليبيا ليست جيدة. الدينار آخذ في الانخفاض، الأسعار مستمرة في الارتفاع، البنوك ليس لديها سيولة، وهناك انقطاعات في التيار الكهربائي.

السيد اقطيط يقول إنه يمكن حل المشاكل. ولكن عليه أن يُمكَّن من السيطرة. بعنف. يريد أن يتم تنصيبه رئيسا. لا أن ينتخب.

وتتناغم الجماعة الليبية المقاتلة مع السيد اقطيط. وهو يأمل أن تساعده في فرض نفسه على السلطة. وتهدف الجماعة إلى استباق الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تعقب انتهاء ولاية الجيش فى ديسمبر.

لا أحد تقريبا يعتقد أن السيد اقطيط سيطيح بالحكومة.

قد تؤدي جهوده إلى زعزعة استقرار طرابلس، مما يسمح للإرهابيين من الجماعة الليبية المقاتلة بالتسلل بميليشياتهم في غريان وزاوية وترهونة، وبالتالي بالقتل في طريقهم إلى طرابلس.

السيد اقطيط تلقى تعليما غربيا. تزوج من ابنة الرئيس السابق للمؤتمر اليهودي العالمي، إدغار برونفمان الأب. في حين أن والد اقطيط الراحل وشقيقه كانا عضوين في الجماعة الليبية المقاتلة ، لم يتزوجا من امرأة يهودية تتبع زعيم طائفة. المسلمون الراديكاليون متحمسون للتفسيرات الأصولية للإسلام.

هل سيقبلون بالسيد اقطيط "الغربي" رئيسا، رغم أنه يلعب لعبة من مسافة بعيدة؟ لا يعيش في ليبيا، ولا هو حتى يحيا حياة الليبيين.

وحتى لو أنهم قتلوا ما يكفي من الناس في 25 سبتمبر للسيطرة على طرابلس، فإن القانون الليبي يقصي السيد اقطيط. ولا يمكن أن يكون رئيسا لأنه يحمل جنسية مزدوجة ومتزوج من أجنبية. ومع ذلك، فإن السيد اقطيط لديه ميول إرهابية والقانون يمكن أن يوضع جانبا.

إنه يشيد بمجالس الشورى في درنة وبنغازي. وكان السيد اقطيط هو الشخص العام الوحيد في ليبيا الذي يلتقي مع الإرهابي أحمد أبو ختالة، زعيم أنصار الشريعة، المحتجز حاليا لدى الولايات المتحدة.

لذا استعدوا للعنف. الميليشيات الموالية للجماعة الليبية المقاتلة تقوم بإعادة تجميع صفوفها في ترهونة استعدادا لهجوم على الميليشيات المناهضة لحكومة الوفاق بدعوى حماية أنصار السيد اقطيط. أغلقت الميليشيات الموالية للحكومة بوابات طرابلس الجنوبية بحواجز رملية وأقامت نقاط تفتيش أمنية في جميع أنحاء المدينة.

المثير، أن أليسون ماك، زعيمة مجموعة ، دوس، التابعة لفانغارد ، شوهدت في صورة على وسائل التواصل الاجتماعي مع علم ليبي صغير في المقدمة. هل أرسلها فانغارد إلى ليبيا، استعدادا للتجمع؟

قائد ميليشيات موالية للحكومة السيد اقطيط حذر من عدم محاولة أخذ المدينة من خلال العنف.

ونشر السيد اقطيط ردا عبر مذكرة مكتوبة بخط اليد على صفحته على فيسبوك. المذكرة، وإن كانت قصيرة، تعني مجلدات. هذا هو نوع من الذاتية، واللغة الحارقة التي تحض الشباب المسلمين على القتل والموت باسم الله.

كنت أتساءل عما إذا كان فانغارد كتب ذلك.

يقول الرد: "سمعنا أصواتك .. مليئة بالتهديدات. في 25 سبتمبر، سوف تسمع أصواتنا في ساحة الشهداء تصيح في الظلام. أصواتنا سوف تضرب قلوبكم مثل إعصار".

هذه ببساطة لغة تحرض على العنف.

عندما تحدث المواجهة، يفضل  فانغارد التواري في الخلف. هل سيكون السيد اقطيط في خط النار والمواجهة أم مع فانغارد بأمان في الخلف، وراء المتاعب ولكن ليس في مواجهتها؟

هل هذه يد فانغارد؟

فكروا في سخافة الموقف: تزوجت سارة برونفمان من زوج مسلم. لكنها تطيع فانغارد في كل شيء.

سيدة يهودية زوجها مسلم. وهي تدعم الإرهابيين الإسلاميين، وأعداء اليهودية وأمريكا. ويأمل الإسلاميون الراديكاليون إسقاط الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة باستخدام أموال سارة برونفمان وزوجها.

فمن الممكن أن يموت ليبيون من أجل حلم يكاد يكون مستحيلا : أن يصبح زوجها رئيسا. في غضون ذلك، تبشر بالحمية النباتية وسلمية غاندي.

أما اقطيط فيبدو وكأنه يلعب لعبة الأحمق المفيد. والسؤال هو لفائدة من؟ للإسلاميين للراديكاليين؟

ما زلت أشم رائحة فانغارد.

إذا فازوا، سيتمكن فانغارد من أن يحكم ليبيا من وراء الكواليس. وإذا خسروا، قد يموت شخص ما. لقد أصبحوا مرضى اجتماعيين بقضائهم الكثير من الوقت بالقرب من فانغارد.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة