واجه السودان دعوات من دول غربية في مجلس الأمن الدولي، الخميس، لاحترام حقوق المتظاهرين المناهضين للحكومة والتحقيق في العنف الذي أدى إلى مقتل العشرات.
ويلتقي المجلس لبحث الوضع في إقليم دارفور المضطرب، إلا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول أثارت مخاوف جدية بشأن العنف ضد المتظاهرين.
وانتقدت بريطانيا ما وصفته بالاستخدام "غير المقبول" للقوة القاتلة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين.
وقال نائب السفير البريطاني في المجلس، جوناثان آلن، "نحن مستاؤون للغاية من تقارير بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والعنف داخل مستشفيات ضد من يتلقون العلاج وضد الأطباء الذين يقدمون المساعدة الطبية".
وفي وقت سابق، الخميس، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في الخرطوم كانت متوجهة إلى القصر الرئاسي للمطالبة باستقالة الرئيس عمر البشير.
وقال السفير السوداني للمجلس إن حكومته "ملتزمة تماماً بمنح المواطنين الفرصة للتعبير سلمياً عن آرائهم" إلا أنها تتصرف "لحماية حياة الناس والممتلكات العامة ضد التخريب وإشعال الحرائق وضد جميع أشكال العنف التي يرتكبها بعض المتظاهرين".
وحثت الولايات المتحدة السودان على احترام حرية التعبير ودعت إلى الإفراج عن محتجين ونشطاء وقالت إنه يجب التحقيق فوراً في مقتل متظاهرين.
وصرح المنسق السياسي الأميركي، رودني هنتر، أنه بعد إجراء تحقق شفاف "يجب أن تجري محاسبة المسؤولين عن استخدام العنف المفرط".
ودعت فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتهدئة الوضع، وقالت إن على الحكومة احترام حرية التجمع وحرية التعبير.
ولكن سفير السودان في المجلس، عمر دهب فضل محمد، قال إن التظاهرات "ليس لها علاقة مطلقاً" بالمسألة التي يناقشها المجلس.
وقالت روسيا إن الاحتجاجات هي "شأن سوداني"، ويجب عدم مناقشته في مجلس الأمن.
وقتل في التظاهرات المستمرة في عدد من مدن السودان 42 شخصاً، ولكن منظمات حقوقية تقول إن العدد بلغ 40 شخصاً.
المصدر: العربية نت