استدعت وزارة الخارجية الأمريكية السفير الصيني في الولايات المتحدة للاحتجاج على تعليقات لمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قال فيها إن الجيش الأمريكي ربما يكون قد نقل فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى مدينة ووهان الصينية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم نشر اسمه «لقد استدعي (السفير) فيما يخص ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بشأن كوفيد- 19».
ويأتي الخلاف فيما تحاول الصين إخلاء مسؤوليتها عن العدوى وترسيخ صورتها كدولة اتخذت خطوات حاسمة لتتيح للعالم وقتاً للتعامل مع المرض من خلال وضعها أعداداً كبيرة من سكانها في الحجر الصحي. ومع تناقص عدد حالات الإصابة بالفيروس في الصين، وارتفاعها خارجها، ترفض بكين حالياً المفهوم العام بأن مدينة ووهان هي مهد الفيروس.
وأصبح مقطع فيديو يظهر مسؤولاً صحياً أمريكياً يقول إن بعض ضحايا الإنفلونزا تم تشخيصهم بعد وفاتهم على أنهم مصابون بكوفيد- 19، من أكثر الأمور التي تم البحث عنها على موقع ويبو الصيني المشابه لموقع تويتر، حيث قال بعض مستخدميه إنه دليل على أن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة.
وقال دالي يانغ أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، إنه يعتقد أن تشاو «يطلق التغريدات بصفته الرسمية». وأشار إلى أن جهود الصين لترويج نظرية المؤامرة تهدف إلى «تحويل الاستياء العام» بشأن التعامل مع انتشار المرض الذي أدى إلى وفاة أكثر من 3100 شخص في الصين.
وتتناقض حملة التشكيك في مصدر المرض مع تقييم الصين الأولي بشأن هذا المصدر الذي أودى بحياة ما يقرب من خمسة آلاف شخص في أنحاء العالم.
وقال غاو فو، رئيس المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، في يناير «أصبحنا نعلم الآن أن مصدر الفيروس هو حيوانات برية بيعت في سوق السمك» في ووهان. واعتبرت السلطات الصينية ووهان وباقي مقاطعة هوباي بؤرة للفيروس، ووضعت المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 56 مليون شخص تحت الحجر الصحي المشدد لاحتواء الوباء.
لكن بكين بدأت تثير الشكوك في أواخر فبراير، عندما أخبر تشونغ نانشان، الخبير المرموق في لجنة الصحة الوطنية، الصحافيين «أن الوباء ظهر لأول مرة في الصين، ولكن لم يكن منشأه بالضرورة في الصين».