ذكرت الصحفية بموقع موند أفريك الفرنسي المختص في الشؤون العربية والإفريقية  في تقرير نشر في 11 أكتوبر2014 بعنوان : " السيسي يعلن الحرب على الإسلاميين في ليبيا" أن بإمكان الإسلاميين في ليبيا الاعتماد على دعم تركيا وقطر، حيث وصلت 246 طائرة محملة بجهاديين أجانب إلى ليبيا بين شهري مايو ويونيو الماضيين، لكن دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السياسي والعسكري للقوى الليبرالية قد يجعل من ليبيا بؤرة ساخنة للمواجهة بين الطرفين.

وتضيف برايت أن ساحة الصراع في ليبيا تنقسم بشكل آلي إلى طرفين هما : الطرف الإسلامي المؤلف من عدة جماعات منها جماعة عبد الحكيم بلحاج المدعوم في وقت سابق من قبل فرنسا وكتائب مصراتة وتنظيم "أنصار الشريعة"، وهي تمثل الطرف الأقوى الذي استفاد من وصول جهاديين على متن 246 طائرة حطت في ليبيا خلال شهري مايو ويونيو الماضيين في مطاري معيتيقة ومصراتة  قادمة من تركيا بدعم قطري، ما ترى فيه برايت دليلا على دعم الدولتين للتطرف الإسلامي، الذي نفته كل من أنقرة والدوحة.

أما الطرف الثاني فيضم القوى المعتدلة في ليبيا إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر وكتائب الزنتان وبعض عناصر من الجيش الليبي بالإضافة إلى أعضاء مجلس النواب والحكومة اللاجئين في مدين طبرق أقصى شرق البلاد والمعترف بها من قبل المجتمع الدولي.

موازين

وترى برايت أن المواجهة الحالية في ليبيا غير متكافئة القوى، لكن دخول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الخط في ليبيا قد يقلب موازين القوى ، خاصة وأن السيسي أعلن صراحة الحرب على الإسلاميين ، ما سيحول ليبيا إلى ساحة صراع بين تركيا مصر، التي تعتبر ندا قويا.

وقد تعددت خلال الفترة الأخيرة زيارات مسؤولين عسكريين ليبيين إلى القاهرة بالإضافة إلى زيارة رئيس الحكومة الليبية المعترف بها إلى القاهرة، بينما قام مسؤولون مصريون بزيارات سرية إلى طبرق للقاء مسؤولين معزولين هناك، حيث لم يقم بزيارتهم سوى مستشارون إيطاليون وفرنسيون.

وتخلص برايت إلى القول أن بإمكان السيسي - الذي تواجه بلاده مصاعب مالية- الاعتماد على خزائن ابن عم القذافي أحمد قذاف الدم ، بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي الحظر على أمواله المجمدة ، لكي يقدم الدعم المالي والعسكري للطرف المعتدل في ليبيا.