لم يكن لقاء الباجي قايد السبسي بكمال مرجان مفاجئا للتونسيين بالنظر الى منسوب التوافق والتقارب بين الرجلين سياسيا وعائليا،لكن قنوات الاتصال المفتوحة بين حركة النهضة ومرجان،والغزل السياسي الذي يدور في الكواليس-وإن كان من طرف واحد الى حد الآن-بات يثير تطلعات بعض أطراف المجتمع السياسي التونسي ويستفز البعض الآخر.

مصادر موثوقة ذات صلة برئيس حزب المبادرة تتحدث عن اتصالات متواترة بشكل مباشر أوعبر وساطات قام بها رموز من حركة النهضة بكمال مرجان قصد اقناعه بالترشح للرئاسة تحت عنوان توافقي تدعمه النهضة وتؤمن له فرص النجاح.مرجان الذي لاينفي طموحه للرئاسه والدعم الذي يحضى به من أطراف داخلية وخارجية أهمها الولايات المتحدة الأمريكية قد يكون نقطة التقاطع الصعبة بين النداء والنهضة،بل ربما يكون مستند الرئاسة التوافقية التي دعت إليها حركة النهضة في الآونة الأخيرة.

فهل يفعلها السبسي ويفي بعهد كان قدمه منذ سنتين للدستوريين بأن يفتح الطريق أمام مرجان لسدة الرئاسة،لما جاءه مرجان فاتحا له أبواب حزب المبادرة ، عرفانا بتاريخه وتقديرا لصداقة قديمة بينه وبين والده ؟