أطلق ضابط يرتدي ملابس مدنية النار على متظاهر (14 عاما) أمس الجمعة في مدينة يوين لونغ في هونغ كونغ، حيث اندلعت المظاهرات ردا على إعلان الحكومة فرض حظر طوارئ على أقنعة الوجه.
وذكرت صحيفة "أبل ديلي" المحلية على موقعها الإلكتروني أن الضابط أطلق النار على الصبي في الفخذ بعد حادث مروري بسيط أدى إلى مواجهة مع مجموعة من المتظاهرين، الذين اعتدوا على الضابط.
وقالت الشرطة إن الضابط أطلق الرصاصة دفاعا عن النفس أثناء تعرضه للهجوم وأن قنبلة حارقة ألقيت عليه، وأحاطته النيران.
وأثناء محاولته الهرب من النيران، سقط مسدسه، حيث حاول أحد المتظاهرين أخذه، مضيفة أن قنبلة بنزين أخرى تسببت في اشتعال النيران بقدمه.
وينص القانون، الذي دخل حيز التنفيذ في منتصف ليل أمس (16:00 بتوقيت غرينتش)، على أن المتظاهرين قد يواجهون عقوبة السجن لمدة عام وغرامة تصل إلى 25 ألف دولار هونغ كونغ (3ر187 دولار أمريكي) لعدم امتثالهم للقانون الجديد.
وشهدت المظاهرات أمس تخريب محطات المترو في العديد من المقاطعات، وتحطيم نوافذ غرف التحكم ورش المياه بداخلها.
وأضرمت مجموعة من المتظاهرين النار في مدخل إحدى المحطات في مقاطعة التسوق الفاخرة "كوزواي باي" ثم شكلوا سلسلة بشرية لمنع رجال الإطفاء من الوصول إلى الحريق.
واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع في عدة مواقع ورفعت الشرطة أعلاما تحذيرية تشير إلى أنه سوف يتم إطلاق رصاص مطاطي في حال لم تتفرق الحشود.
وبشكل منفصل، حرك الناشط ليستر شوم طلبا للمراجعة القضائية لحظر الأقنعة في محاولة لحجب تنفيذه عند منتصف الليل. وقال إن المحكمة العليا سوف تنظر طلبه في وقت لاحق من اليوم.