أعلن التحالف من أجل الدفاع عن أفريقيا الذي يضم في عضويته 1873 من الأفارقة والمنظمات الدولية غير الحكومية، الأربعاء أنه سيتقدم بشكوى ضد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بخصوص عدة عمليات عسكرية أطلقها في بلدان أفريقية، وأيضا ضد شخصيات ومؤسسات بارزة أخرى بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة الشفافية الدولية.

ساركوزي، الذي خضع للتحقيق بالفعل في عشرات الدعاوى القضائية، متهمٌ بـ "زعزعة الاستقرار في ليبيا، ونهب خيراتها، ومحاولة زعزعة الاستقرار في الغابون وغينيا الاستوائية."

ويقول رئيس التحالف بوبكار غويي في دكار حيث انعقد اجتماع الأطراف المشكلة للتحالف : "لقد تغيرت أفريقيا. أفريقيا لن تسمح بتطبيق القوانين الغربية على أراضيها"، وأضاف : "سوف نضع حدا لمسلسل نهب قارتنا وسوف ننهي عمليات السلب والنهب من جانب القادة الأفارقة غير المسؤولين".

وتتمحور الشكوى بالخصوص حول العملية العسكرية في ليبيا والتي أسفرت عن مقتل زعيمها معمر القذافي. ومن بين المتهمين الواردة أسماؤهم في الشكوى ، شيربا، وهي منظمة مقرها باريس للدفاع عن ضحايا الجرائم الاقتصادية؛ ومنظمة الشفافية الدولية والأمم المتحدة لدعمهم جميعا التدخل العسكري في ليبيا، ولمسؤوليتهم بالتالي عن سقوط "آلاف القتلى حتى الآن."

وقبل أسبوع، افتتحت رواندا تحقيقا ضد 20 على الأقل من المسؤولين العسكريين الفرنسيين وغيرهم بشأن التواطؤ المزعوم في اغتيال الرئيس الرواندي عام 1994 ، ما شكل شرارة مسلسل إبادة جماعية.

وكان إسقاط طائرة فرنسية تقل جوفينال هابياريمانا بصاروخ في 6 أبريل 1994، أطلق العنان لحملة تستهدف السكان التوتسي في رواندا. وفي غضون 100 يوما، تم ذبح جوالي 800،000 منهم.

وفي عام 2006، قطعت رواندا العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا، متهمة باريس بالتورط في جريمة الإبادة الجماعية وتباطؤها في ملاحقة بعض مدبريه الذين يعيشون في فرنسا.