نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا حول الأوضاع الأمنية في ليبيا، تحت عنوان "معضلة الأمن في ليبيا". تقول الصحيفة، إن الليبيين يواجهون معضلة الأمن الشائكة، وفسرت ذلك بأن غياب مؤسسات الدولة القوية يخلق الحاجة والفرص والدعم للميليشيات لتوفير الأمن ولعب دور في المرحلة الانتقالية، ولكن من جهة أخرى تسهم هذه الجماعات في زعزعة الأمن، وتطوير مؤسسات قوية للدولة. وترى الصحيفة، أن الليبيين يفهمون هذه المعضلة جيدا، فكثير من المواطنين يشعرون بخوف يومي، ولا يشعرون بالأمان في الأماكن العامة ومنازلهم أيضا، وفقا لثلاثة استطلاعات للرأي داخل ليبيا يشعر أكثر من ثلث المواطنين بأنهم غير آمنين في السوق والمدرسة والعمل، و40% من النساء لايشعرن بالأمان إذا خرجوا من بيوتهم، لذا من غير المستغرب أن تتصدر المخاوف الأمنية أولويات ثلثي السكان. الليبيون يقدرون المؤسسات الديمقراطية، لكنهم لا يثقون بتوفير الأمن والرعاية الاجتماعية، أكثر من 80% من الليبيين يوافقون على أن الديمقراطية قد تواجه مشاكل، ولكنها أفضل شكل من أشكال الحكم، ووفقا للاستطلاعات أيضا فإن الليبيين لا يثقون في المؤسسات فإن الليبيين الذين لا يثقون في المؤسسات السياسية هم أولئك الأكثر ثراء والأكثر عرضة للميليشيات بشكل إيجابي، وتعلق الصحيفة على هذه الإحصائيات، بأنها تكشف عن الدور الذي تلعبه الميليشيات في مساعدة المحرومين من تلبية المصالح الاقتصادية والأمنية في ظل عدم وجود دولة قوية.