قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد للصحفيين إنه يمكن وضع اللمسات النهائية على اتفاق مع الحكومة الليبية الهشة في أي وقت الآن، الأمر الذي سيسمح لوزارة الدفاع الأمريكية بالمضي قدما في خطط لإرسال قوات العمليات الخاصة إلى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بغرض توسيع الحرب ضد داعش. وقال المسؤول العسكري الأميركي: "نحن غير مستعدين لنشر قدراتنا بعد لأنه لم يكن هناك اتفاق. لكن ، وبصراحة، يمكن أن يحدث ذلك في أي يوم ".

غير أن دانفورد استطرد قائلا في تصريح للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى الولايات المتحدة بعد اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل : "هناك حوار مكثف يجري الآن"، ملمحا إلى أن تلك البعثة الليبية قد تبدأ قريبا.

وذكر مسؤولون في البنتاغون، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم لأن الخطط ليست نهائية بعد، أن الجهود الموسعة في ليبيا ستكون شبيهة للبعثات القائمة على مبدأ "تقديم المشورة والمساعدة" في سوريا والعراق. وتحت تلك البعثات، تحاول قوات العمليات الخاصة الأمريكية تحديد قوات محلية قادرة ووضع طرق لدعمها وتمكينها، وربما يتضمن ذلك ضربات جوية لدعم العمليات البرية.

وقال دانفورد الشهر الماضي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنه تم بالفعل إعداد "مفهوم عمليات" من قِبَل القيادة الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) لدعم الحكومة الليبية الجديدة. وجاء في شهادة دانفورد: "تمت، نتيجة لمفهوم هذه العمليات، إعادة تخصيص الموارد ، وأعطى الوزير أوامره قبل نحو شهر، أو شهر ونصف، بإعادة تخصيص الموارد لأفريكوم لتطوير المعلومات الاستخباراتية التي كنا بحاجة لها لدعم العمليات في ليبيا عبر مختلف أنحاء أفريقيا".

وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قال أمام لجنة مجلس الشيوخ نفسها : "مع وقوف الحكومة الليبية الجديدة على قدميها، سوف ندعمها في مكافحة داعش". وأضاف "سوف نواجه داعش ونعمل مع الشركاء حيثما وُجد داعش أو يحاول الحصول على موطئ قدم." وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن إيطاليا وافقت على قيادة جهود مكافحة داعش في ليبيا، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان ذلك يشمل أي التزام بإرسال قوات برية.