قال مسؤولون أمريكيون إنه من الممكن وضع سياسة دبلوماسية وعسكرية جديدة لليبيا يمكن أن توسع بشكل كبير مشاركة الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب في البلاد خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وتهدف هذه السياسة، إذا تمت الموافقة عليها، إلى تعزيز الهدف الأمريكى الحالي المتمثل فى دعم المصالحة بين الفصائل المتنافسة فى المناطق الشرقية والغربية من ليبيا. وقال المسؤولون إن هذه السياسة قد تؤدى أيضا إلى إعادة فتح السفارة الأمريكية في نهاية الأمر وإنشاء وحدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بقيادة القوات الخاصة الأمريكية.

وفي حال الموافقة على ذلك، ستكون ليبيا أحدث بلد يقوم فيه الرئيس دونالد ترامب بتوسيع جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية.

ويمكن أن يؤدي النهج الجديد إلى زيارات منتظمة إلى ليبيا من قبل الموظفين الدبلوماسيين، بمن فيهم السفير الأمريكي الذي لم يتمركز في البلاد بسبب الوضع غير المستقر.

كما تدرس الولايات المتحدة الحضور مجددا في بنغازي بعد هجوم عام 2012 الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين - بالإضافة إلى إعادة إنشاء مركز تنسيق بين القوات الأمريكية والمسؤولين الليبيين لتسهيل تبادل المعلومات الاستخباراتية.

كما يمكن أن تقوم القوات الأمريكية بدور التدريب والاستشارة في سياق التعاون مع القوات الليبية.

ومن المتوقع أيضا في حال الموافقة على ذلك ، أن يتم إرسال 50 جنديا من القوات الخاصة الأمريكية إلى ليبيا على أساس دوري لتبادل المعلومات المضادة للتجسس.

ويحذر مسؤولون من أن كل هذا قد يستغرق شهورا لتنفيذه، مشيرين إلى أن تبادل المعلومات الاستخباراتية وجهود التدريب العسكرية في الصومال تعتبر نموذجا للسياسة الجديدة المرتقبة في ليبيا.

وقد زارت فرق صغيرة من الجيش الأمريكى وعناصر المخابرات ليبيا في السنوات الأخيرة لبضعة أيام فقط  للقاء وتبادل المعلومات مع نظرائهم الليبيين.

ولكن من الأهمية بمكان أن يتم النظر في الوجود الأمريكي لفترة أطول للمرة الأولى منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في طرابلس في عام 2014 بعد تدهور الوضع في أعقاب هجوم عام 2012 في المجمع الأمريكي في بنغازي الذي قتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين .

وعلى الصعيد العملي، سيكون من الصعب تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية الجديدة، كما يقول أحد المسؤولين.

إذ لا يزال التحدي الحاسم يتمثل في تشكيل حكومة وطنية واسعة مقبولة من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة رئيس الوزراء السراج والتي تسيطر على جزء كبير من غرب ليبيا ومن الجيش الوطني الليبي برئاسة خليفة حفتر الذي يهيمن على الشرق.

وقال المسؤول إن السياسة الجديدة تدعو إلى توثيق التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع حفتر.

وفيما ستركز مشاركة الاستخبارات إلى حد كبير على مكافحة الإرهاب، فمن المرجح أن تقدم الولايات المتحدة المساعدة إلى ليبيا لمعالجة أزمة الهجرة في البلاد.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة