وصل حراس للأمم المتحدة من نيبال إلى ليبيا كجزء من التفاصيل الأمنية للحفاظ على سلامة الموظفين. وسيحرس هؤلاء أشخاصا داخل مجمعات للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وبعثات أخرى للأمم المتحدة. وهناك آخرون بانتظار عملية الانتشار.

وقال ممثل للمنظمة الدولية في بروكسل: "لا تزال هناك بعض المشاكل التقنية التي تتعلق بتخليص أسلحتهم وبأمور من هذا القبيل".

وكان مسؤولون في الأمم المتحدة أعلنوا في أواخر سبتمبر التحاق ما بين 150 و 250 وحدة في الأسابيع المقبلة.

ويُبرز وصولهم الأسبوع الماضي انعدام الأمن العام والفوضى التي لا تزال تسود في أنحاء كثيرة من ليبيا، حيث أن جماعات الميليشيات المسلحة ترهب مساحات واسعة من السكان وتعقد جهود الاتحاد الأوروبي لوقف تدفقات الهجرة.

ولا يزال نحو 220 ألف من الليبيين مشردين بسبب القتال. وتعد ليبيا أيضا نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين واللاجئين الذين يغادرون إلى أوروبا. وقد وصل أكثر من 109 آلاف شخص إلى إيطاليا انطلاقا من ليبيا منذ بداية العام.

ويدعم الاتحاد الأوروبي العمل الذي تقوم به مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة التي تتخذ من جنيف مقرا لها.

وكانت المنظمتان في ليبيا على مدى العامين الماضيين، ولكن الاضطرابات حدّت بشكل كبير من وصول الموظفين الدوليين.

ولدى المنظمة الدولية للھجرة 230 موظفا في جمیع أنحاء البلاد ، ولكن ينبغي تدویر الموظفین الدولیین کل بضعة أیام بموجب القواعد الأمنية للأمم المتحدة.

وشهدت الأيام القليلة الماضية قتالا عنيفا في مدينة صبراتة الساحلية وحولها، حيث احتجزت عصابات إجرامية نحو 500 14 مهاجر ولاجئ.

وسوف يُنقل الجميع إلى واحد من مراكز الاحتجاز الـ 24 سيئة السمعة التي تديرها السلطات الليبية. ويعتقد أن هناك 000 6 آخرين مفقودين.

وقد ينتهي الأمر إلى إعادة توطين عدد قليل من اللاجئين في أماكن أخرى أو إرسالهم إلى ديارهم إذا كانوا مهاجرين اقتصاديين.

وأعادت المنظمة الدولية للهجرة حتى الآن، منذ بداية العام، نحو 8500 مهاجر اقتصادي على أساس طوعي إلى بلدانهم الأصلية.

ولدى عودتهم، تقول المنظمة الدولية للهجرة إنه يجري دعمهم بشكل أكبر عبر برامج اندماج.

ويتم نقل معظمهم من طرابلس، بينما يتم إرسال آخرين من بنغازي وسبها في جنوب البلاد. والهدف هو الوصول إلى مستوى 15 ألف قبل نهاية العام. في عام 2016، تمكنت المفوضية من إدارة ملفات 2،600.

غير أن المفوضية تجد صعوبة في إعادة توطين الأشخاص مباشرة من ليبيا.ويمكن إعادة توطين الأشخاص المعترف بهم رسميا من قبل الأمم المتحدة كلاجئين في بلد آخر، حيث يحصلون على الحماية. في ليبيا 43 ألف ، فقط 39 منهم وجدوا وطنا في عام 2017. كلهم في كندا.

وتهدف الخطة إلى البدء في إجلاء المزيد من ليبيا إلى النيجر ثم إعادة توطينهم من هناك.

وعلى الرغم من كونها دولة عبور رئيسية إلى ليبيا، فقد تم إعادة توطين شخص واحد فقط من النيجر في السنوات الأربع الماضية.

ويتجنب الكثيرون الآن أغاديز، وهي مركز رئيسي للتهريب، ويذهبون بدلا من ذلك إلى أرليت في الشمال الغربي قبل عبورهم إلى الجزائر ثم إلى ليبيا.

ولن تبدأ المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عمليات الإجلاء من ليبيا إلى النيجر قبل نوفمبر ، وقبل أن يلتزم المزيد من الدول الأعضاء باحتضان أشخاص من النيجر. وحتى الآن، وافقت فقط كندا وفرنسا والسويد وافقت على ذلك.

بطء أوروبي في تنفيذ التعهدات

وتضغط المفوضية الأوروبية على دول الاتحاد الأوروبي للتعهد بإعادة توطين 50 ألف لاجىء حتى عام 2019.

وقال مسؤول بارز في الاتحاد الاوروبي: "تلقينا حتى الآن 24 ألف تعهد من الدول الأعضاء لأنه لديهم حتى نهاية الشهر للوفاء بهذا التعهد".

وأشار إلى أن 12 دولة من الدول الأعضاء تعهدت بهذه التعهدات حتى الآن. ولا توجد النمسا، مع مستشارها الجديد المناهض للهجرة سيباستيان كورز، ضمن هذه الدول.

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة