علمت « بوابة إفريقيا الإخبارية » أن قبائل ورشفانة الليبية قررت إستقبال الليبيين المهجّرين خارج البلاد في مضاربها وحمايتهم من أية محاولة لملاحقتهم من الميلشيات المسلحة والجهات الأمنية المرتبطة بغرفة ثوار ليبيا والدروع وتنظيم الإخوان والجماعات المتطرفة التي بات تسيطر على جزء مهم من مقاليد الحكم في طرابلس 

وأكدت مصادر مطلعة ل« البوابة » أن القيادات الإجتماعية للقبيلة إجتمعت منذ يومين وإتفقت على إستقبال المجّهرين خارج البلاد وإجارتهم ، و عرض شيوخ ورشفّانة الأمر على مكتب ممثلية الأمم المتحدة في ليبيا ، حيث أكدوا أنه من غير المعقول أن يستمر تهجير أكثر من مليونين و 300 الف ليبي خارج بلادهم ،وأن يعاني أغلب المهجرين من ظروف معيشية صعبة لا تليق بالليبيين 

وقال النائب عن قبائل ورشفانة المنسحب من المؤتمر الوطني العام جمعة السايح أنه من غير المعقول إستمرار معاناة الليبيين المهجرّين في الداخل والخارج في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن المصالحة ،وتساءل « كيف للمصالحة أن تتم ونصف الليبيين مهجرون قسريا ؟ إن شرفاء البلاد لن يسمحوا بإستمرار المأساة » 

وأضافت المصادر المطلعة من مدينة الزهراء أن القيدات الإجتماعية لقبائل ورشفانة بدأت في الإتصال بالقبائل الليبية لإتخاذ قرار موحّد يسمح بعودة المهجرّين وحمايتهم وأن كل قبيلة ستقوم بإستقبال أبنائها من الراغبين في العودة لديارهم وحمايتهم ،وقد وافقت بعض القبائل مثل العبيدات شرقا ، وورفلة غربا على المبادرة ،في حين ينتظر أن يتم خلال الإيام القادمة عقد إجتماع قيادات القبائل الليبية لإتخذ قرار بتبني المبادرة 

وقال السايح أن قبيلة الزنتان عبّرت عن ترحيبها بالمبادرة ،وعن إستعدادها لضمان وصول المهجرّين الى مطار طرابلس الدولي الذي تسيطر عليه قوات من ثوار الزنتان ،وعبر معبر ذهيبة \ وازن المشترك مع تونس حيث تبسط الزنتان نفوذها 

 ،وفي يناير الماضي تعرضت لمحاولات إختراق من قبل ميلشيات غرفة ثوار ليبيا غير أن مسلحي القبيلة تصدوا للهجوم لمدة أيام عدة وأفشلوا محاولات سيطرة الميلشيات القادمة من طرابلس والزاوية على مدن القبيلة مثل الزهراء والنجيلة والعزيزية وجدايم والساعدية  

وأوائل إبريل الجاري رفضت قبائل ورشفانة إستقبال السفيرة الأمريكية بطرابلس وإعتبرت الدور الذي تقوم به السفيرة في الإتصال بالقبائل والمناطق الليبية إعتداء على سيادة الدولة وكرامة الشعب 

وكان نواب القبيلة في المؤتمر الوطني العام أعلنوا إستقالتهم بعد ما إعتبروه إنتهاء لشرعيته في السابع من فبراير الماضي ،ومن بين النواب المنسحبين النائب جمعة السائح الذي إختطفت الميلشيات المسلحة إثنين من أبنائه لدفعه الى تغيير مواقفه غير أنه رفض ذلك بشدة وأكد أنه مستعد للتضحية بحياته وأسرته في سبيل مبادئه وشرف قبيلته وبلاده ومنذ أيام ، إستقبلت قبائل ورشفانة وفودا من القبائل الليبية الأخرى مثل ورفلّة والمقارحة والمشاشية والصيعان والطوارق  الذي جاؤا لتقديم التهاني لورشفانة بعد إطلاق سراح عدد من أبنائها من سجون الميلشيات